خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

استكمالا لحديث الأمس..ذكرنى اعتزاز الحاج عامر بعبقريته فى السباحة فى بحر الدورى متلاطم الأمواج، بنظرتى وأنا صغير إلى الحتة التى ألعب فيها الكرة الشراب فى بلدى بالمنوفية فأراها أوسع مكان فى مصر يمكن أن نلعب عليها حفاة الأقدام وبالجلابيات البلدى بعد تشميرها وربطها حول الوسط ،ثم صدمتى يوم أن انتقلت للحياة فى السيدة زينب ورأيت حوش المدرسة فى حجم قريتى كلها..هى مشكلة ضيق الأفق وضيق الاطلاع على كل المساحات،علاوة على خلل تقييم الذات لنعرف أين نقف وأين نحن من الآخرين، واحنا ولاد مين فى مصر وقرايب مين فى العالم..نحن شغوفون بدورى الجلابيات ونراه تاج الجزيرة، وعندما ذهبنا إلى كأس الأمم فوجئنا وصدمنا من أن الجلابيات لاتصلح مع الذين يلعبون بالترينجات ،فكانت النتيجة أننا اتكعبلنا فى الجلابيات وسقطت الطواقى من رءوسنا وتسلخت أقدامنا الحافية..وبعد كل هذه البهدلة عدنا للقرية ليس لندرس كيف نتطور ونلبس الترينجات ،بل لتكمل الرابطة ربط الجلابيات بس بطريقة تانية..وتواصلت نظريات الحاج عامر ،بطلب المشورة من الأهلى حتى يرضى عن نظام جديد للدورى، بينما دور الأهلى هو فقط أن يلعب ولايجمع بين اللعب والتنظيم..لأن أى نادٍ فى النهاية يفكر ويخطط لنفسه وليس لعموم اللعبة فى البلد كله..لكنه الإصرار على فكرة ''المهم الدورى يعيش'' أما اللعبة فلها رب يحميها.