بدون تردد

ملاحظات لافتة

محمد بركات
محمد بركات

هناك العديد من الملاحظات اللافتة طفحت على السطح فى الساحتين الإقليمية والدولية، جراء ما جرى ويجرى طوال المائة والخمسين يوماً ، التى مرت علينا فى ظل حرب الإبادة والدمار غير المسبوق، التى تشنها آلة الحرب الإسرائيلية اللاإنسانية على الشعب الفلسطينى دون هوادة منذ السابع من أكتوبر الماضى وحتى الآن.


فى مقدمة هذه الملاحظات اللافتة، ذلك الانكشاف الفج، للوجه البشع لدولة الاحتلال المتطرفة والعنصرية والغارقة فى الوحشية والإرهاب، وما ترتكبه كل يومٍ .
ويتواكب مع ذلك ويلتصق به ذلك العجز الفاضح للمجتمع الدولى، عن وضع حدٍ للعدوان.
ويتزامن مع العجز الدولى عن اتخاذ موقف فاعل وإيجابى لوقف إطلاق النار، ووقف الحرب اللاإنسانية والعدوان الهمجى الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى،...، التأكد الدولى العام من أن هذا العجز يتم ويجرى بفعل فاعلٍ، وذلك نتيجة مباشرة وواضحة للتأييد الأمريكى التام للعدوان الإسرائيلى الإجرامى على غزة.
وفى هذا السياق بات واضحاً للعالم كله، قيام الولايات المتحدة بتوفير الحماية الكاملة للعدوان الإجرامى الإسرائيلى، وإحباط كل المحاولات العربية والدولية الساعية لاستصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ومنع الإدانة الدولية للعدوان الإسرائيلى،...، وهو ما يجعل من أمريكا شريكاً فاعلاً فى العدوان الإسرائيلى، وليست مجرد مساند أو داعم لإسرائيل.


وقد أدى هذا الانكشاف والسفور للموقف الأمريكى تجاه العدوان الإسرائيلى، إلى وضوح حقيقة وأبعاد العلاقة العضوية الأمريكية بإسرائيل وانحيازها الكامل وتأييدها اللامحدود لها على كافة المستويات المادية والعسكرية والمعنوية،...، وهو ما يستوجب إعادة نظر وتقييم للعلاقات العربية - الأمريكية.
ومن الملاحظات التى يجب الإشارة إليها، فى ظل ما جرى وما كان فى السابع من أكتوبر ما تأكد للعالم كله، وللولايات المتحدة الأمريكية ولغيرها من القوى الدولية، بأن المنطقة العربية والشرق أوسطية، لن تشهد استقراراً وأمناً وسلاماً، دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التى هى جوهر وأساس الصراع فى المنطقة، وأنها قضية القضايا لكل العرب.


كما تأكد للجميع أن السلام العادل والشامل والدائم فى هذه المنطقة، يتحقق فقط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ فى الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس العربية، وفقاً للمبادرة العربية للسلام بحل الدولتين .