شد وجذب

الأسعار.. غاب الضمير وغابت الأمانة

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

غاب الضمير وغابت الأمانة فتحول بعض التجار إلى أشخاص لا يعرفون إلا الاستغلال وتحقيق المكاسب الخيالية على حساب المواطن الذى تحمل الكثير والكثير ليوازن الحياة فى ظل أزمة طاحنة .. بفضل الله وحكمة القيادة السياسية استطاعت مصر أن تسير على طريق عبور الأزمة وهناك انفراجة حقيقية باتت بوادرها تظهر على أرض الواقع .. الجميع يعرف أن أسعار السلع بالأسواق حددها التجار على سعر دولار غير حقيقى وكان الاعتماد على أن السوق الموازى هو الذى يتحكم فى السعر ..

اليوم سعر الدولار تراجع فى السوق الموازية وأصبح قريبا من السعر الرسمى .. أعرف ان دورة رأس المال لها مدة محددة وأن هناك بعض السلع والخامات تم شراؤها بأسعار مرتفعة ولكن هناك سلعا أخرى ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بسعر الدولار ومع ذلك هناك مغالاة رهيبة دون وجه حق .. الحكومة مشكورة اتخذت إجراءات لتحديد سعر السلع على بعض المنتجات وبالتحديد المنتجات الأساسية ولكن هناك سلعا أخرى لا يمكن أن يحدد سعرها إلا بالضمير والأمانة ..لا أعرف سبب الاستغلال والجشع ولا أعرف كيف يكون ضمير التاجر وهو يعرف أنه يستغل المواطن ويبيع السلع بأسعار فلكية ..مازلت مقتنعا أن المواطن هو اللاعب الرئيسى فى التحكم فى الأسعار ..الامتناع عن شراء السلع التى تباع بأسعار غير عادلة كفيل بإجبار التاجر على إعادة النظر فى أسعارها ..نعم الحكومة عليها دور فى ضبط الأسعار وهناك أدوات يتم اتخاذها ولكن الحكومة وحدها لا تستطيع ان تصل بالأسعار إلى نقطة العدالة لو لم يتدخل المستهلك ويساعد من خلال تعديل ثقافة الإستهلاك ومقاطعة السلع التى تباع بأسعار خيالية خاصة أن الأوضاع الاقتصادية فى تحسن مستمر والأيام القادمة ستشهد المزيد من الانفراجة فى وفرة السلع وعودة سعر الدولار إلى قيمته الحقيقية ..ماذا لو عاد الضمير الغائب إلى التجار الذين يستغلون المواطنين ..الأوضاع ستكون أفضل بكثير ووقتها ستتراجع الأسعار على كافة المستويات .. المواطن يعانى من غلاء أشياء كثيرة وشماعة ارتفاع الأسعار تقريبا انكسرت بعد ان وجهت الحكومة ضربة قاسمة لتجار العملة ومطلوب ضربة أقوى لتجار السلع الذين يحتكرون المنتجات ويتحكمون فى الأسعار ..الرحمة والعدل فى شهر الرحمة سيحقق الفائدة للجميع .. استقرار الأسواق والبيع بأسعار عادلة سيحقق مكاسب أكبر وفائدة أكثر .. دعونا نبحث عن الضمير الغائب لنعيد التوازن إلى أسعار السلع لتباع بعدالة تضمن للجميع أن يحصلوا على احتياجاتهم دون مغالاة.. وتحيا مصر