عادات غذائية شائعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

عادات غذائية شائعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
عادات غذائية شائعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

 

السرطان هو مجموعة معقدة من الأمراض التي تتميز بنمو الخلايا غير المنضبط، ويتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك الوراثة، وخيارات نمط الحياة، والتعرض البيئي.

في حين تلعب الوراثة دورًا مهمًا، فإن عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي يمكن أن تؤثر أيضًا بشكل كبير على خطر الإصابة بالسرطان، وتم تحديد العديد من العادات الغذائية الشائعة كمساهمة محتملة في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ويعد فهم هذه الأنماط الغذائية والمخاطر المرتبطة بها أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الوقاية من السرطان والصحة العامة، وذلك حسب ما ذكره موقع تايمز أوف إنديا.

اقرأ أيضا:4 علامات مبكرة لسرطان القولون يجب ألا تتجاهلها أبدًا

​الإكثار من تناول اللحوم المصنعة والحمراء


غالبًا ما تحتوي اللحوم المصنعة والسجق واللحوم الباردة، على نسبة عالية من المواد الحافظة والمواد المضافة والصوديوم. حيث تخضع هذه اللحوم لعمليات مثل التدخين أو المعالجة أو التمليح، مما قد يؤدي إلى تكوين مركبات مسرطنة مثل النتروزامين. وبالمثل، تحتوي اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والضأن على حديد الهيم والدهون المشبعة، والتي تم ربطها بارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

صنفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة على أنها مواد مسرطنة من المجموعة الأولى واللحوم الحمراء على أنها مواد مسرطنة من المجموعة 2أ، مما يشير إلى أنها مواد مسرطنة محتملة.


الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات السكرية

ارتبطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، وخاصة المشروبات السكرية والحلويات والوجبات الخفيفة المصنعة، بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأنواع معينة من السرطان.

يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكر إلى مقاومة الأنسولين، والالتهاب المزمن، وارتفاع مستويات الأنسولين، وكلها قد تعزز تطور السرطان وتطوره. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأطعمة السكرية في زيادة الوزن والسمنة، وهي عوامل خطر محددة لعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبنكرياس.

 

عدم تناول كمية كافية من الحبوب الكاملة


الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني والكينوا والشوفان والقمح الكامل، غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية التي تقدم العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك الوقاية من السرطان.

ارتبطت الأنظمة الغذائية المنخفضة في الحبوب الكاملة والغنية بالحبوب المكررة بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم، وتساعد الحبوب الكاملة على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتوفير العناصر الغذائية المهمة التي تدعم الصحة العامة وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

 

​الإكثار من تناول الأطعمة المصنعة والسريعة


غالبًا ما تحتوي الأطعمة المصنعة، بما في ذلك الوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة المعبأة والوجبات السريعة، على مستويات عالية من الدهون غير الصحية والكربوهيدرات المكررة والصوديوم والمواد المضافة الاصطناعية.

وقد تم ربط الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة بالسمنة، ومقاومة الأنسولين، والالتهابات المزمنة، وكلها عوامل خطر مؤكدة للإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي بعض الأطعمة المصنعة على مادة الأكريلاميد، وهي مادة مسرطنة محتملة تتشكل أثناء عمليات الطهي ذات درجة الحرارة العالية مثل القلي أو الخبز.


قلة تناول الفواكه والخضروات


الفواكه والخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية الأساسية، وكلها تلعب أدوارًا حاسمة في الحفاظ على الصحة وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الفواكه والخضروات يحرم الجسم من العناصر الغذائية الوقائية ومضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وكلاهما متورط في تطور السرطان. علاوة على ذلك، فإن الألياف الغذائية الموجودة في الأطعمة النباتية تعزز صحة الجهاز الهضمي وتساعد على تنظيم مستويات الهرمونات، والتي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان.

 

الإفراط في تناول الملح والأطعمة المخللة


يرتبط تناول كميات كبيرة من الملح، والذي يرتبط غالبًا باستهلاك الأطعمة المخللة والمحفوظة، بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.

الأطعمة المحفوظة بالملح يمكن أن تلحق الضرر ببطانة المعدة وتزيد من إنتاج حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى التهاب وتشكيل آفات سرطانية. بالإضافة إلى ذلك، قد يتفاعل الملح مع مركبات معينة في الأطعمة لتكوين مركبات N-nitroso، وهي مواد مسرطنة معروفة.