تحتفل مصر والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليهم بالخير والبركات.. ويعتبر صيام شهر رمضان ثلث أركان الإسلام الخمسة التى لا يستقيم إسلام مسلم إلا بها.. قال تعالى: «يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون» صدق الله العظيم.. وفيه تكثر الاجتماعات العائلية والسمر والسهر.. وهو الشهر الذى أُنزل فيه القرآن على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. وفيه ليلة القدر التى تعادل ألف شهر عند المولى عز وجل كما جاء فى القرآن الكريم.. وقد فضَّل الله تعالى شهر رمضان عن باقى أشهر السنة.. فهو الشهر الذى يتقرب فيه الإنسان إلى ربه بصومه باعتباره إحدى أعظم العبادات.. ولهذا الشهر العديد من الفضائل.. فصيام رمضان لرمضان يكفر ما بينهما فى حال اجتناب الكبائر.. وهو شهر العتق من النار.. فالمولى عز وجل يعتق عباده فى كل ليلة من لياليه.. كما تصفد الشياطين وتغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة.. وليالى شهر رمضان المبارك هى أعظم الليالى فى العام بأسره فيضاعف فيه الأجر وتتنزل الرحمة على عباد الله المخلصين.. لهذا حث النبى عليه الصلاة والسلام على الإكثار من الطاعات فيه، خاصة العشر الأواخر منه.. فمن عرف فضل هذا الشهر العظيم وما فيه من الرحمة والمغفرة حرص على استغلال كل ثانية منه فى العمل والطاعة بدلا من الكسل الذى يعيشه البعض فى نهار وليل رمضان فى مشاهدة مسلسلات التليفزيون.. وعلى المسلم أن يقتدى بالرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة بالإكثار من التوبة والاستغفار.. ويتحلى بالصبر والأخلاق الحميدة.. وأن يخلص النية فى هذه الأعمال لله عز وجل كما يكون الأجر أعظم والمغفرة والعتق من النار.. ومن فضائل شهر رمضان أن من فطَّر صائما فله أجر الصائم لذا يتسابق المسلمون فى هذا الشهر على فعل الخير.. كما تتضاعف الحسنات فيه.. ويصبح المسلم أجود ما يكون.. لذلك يجب الحرص على الإكثار من الصدقات للفقراء والمحتاجين وتكثر فيه صلة الأرحام والصوم يكون خالصا لله عز وجل وهو الذى يجزى به.. فعلينا أن نستغل شهر رمضان المبارك لتكفير ذنوبنا وتقوية إيماننا وأداء الصلاة والقيام على أكمل وجه والبدء مع الله سبحانه وتعالى عهدا جديدا.
