في شهر رمضان المبارك، تتزين الشوارع والبيوت بالفوانيس والزينة الخاصة بهذه المناسبة الدينية الهامة.
وتعتبر فوانيس رمضان من العناصر الرمزية التي تميز هذا الشهر الكريم، حيث تتواجد في الأسواق مجموعة متنوعة من الفوانيس والعرائس تختلف أشكالها وأحجامها ومواد صنعها.
وفي هذا الصدد التقينا بالمهندس محمد حمدي أحد أصحاب محلات بيع الفوانيس وزينة رمضان بميدان عمر افندي بمحافظة المنيا، ويقول حمدي يمكن تصنيف الفوانيس إلى نوعين رئيسيين. النوع الأول هو الفوانيس المستوردة، حيث تتميز بأنها متحركة وتحتوي على أضواء وأغاني. والنوع الثاني هو الفوانيس المحلية الصنع، وغالبًا ما تكون مصنوعة من الخشب والساج.
تعتبر الفوانيس والعرائس المختلفة جزءًا من التقاليد والعادات في رمضان، حيث يقدم الأشخاص الفوانيس كهدايا لأحبائهم وللأطفال، سواء كانوا خطباءً يقدمونها لخطيباتهم أو أزواجًا جدد يهديونها لزوجاتهم للاحتفال بقدوم الشهر المبارك.
وتابع حمدي تتميز الفوانيس المصرية بأنها أرخص في السعر مقارنة بالفوانيس المستوردة، وذلك بسبب انتشارها الواسع في ورش الصناعة المحلية. وبالتالي، فإن الأفراد الذين يمتلكون عددًا من الأطفال يستطيعون شراء الفوانيس المصرية لجميع أطفالهم بسعر فانوس واحد من الفوانيس المستوردة.
◄ اقرأ أيضًا | قبل رمضان.. 13 نصيحة غذائية لصيام صحي
وأضاف حمدي أن هناك إقبالاً كبيرًا من المواطنين على شراء الفوانيس وزينة رمضان، وهذا الإقبال لم يتغير كثيرًا عن السنوات السابقة. فالأسعار متقاربة مقارنة بالعام الماضي، ويعلم المواطنون أهمية إدخال السرور على أطفالهم في هذا الشهر المبارك. فالفوانيس تعتبر رمزًا لفرحة رمضان، وتعطي الأطفال شعورًا بالبهجة والسعادة في هذا الشهر الكريم.
وذكر حمدي أن الأسواق تشهد تفاوتًا كبيرًا في أسعار الفوانيس. فالفوانيس المحلية الصنع تكون أرخص في السعر، حيث تبدأ أسعارها من 12 جنيهًا وترتفع بحسب حجمها والدمى المستخدمة لتزيين الفانوس. وتشمل الفوانيس المحلية الصنع أيضًا ماكينات الصوت التي تصدر أصواتًا لأغاني رمضان المختلفة. أما الفوانيس المستوردة، فتكون أغلى في السعر، حيث تبدأ أسعارها من ١٠٠ جنيهًا.
يعود ذلك إلى تكلفة الاستيراد وجودة الدمى وماكينات الصوت المستخدمة فيها. على الرغم من أن بعض الخامات المستخدمة في الفوانيس المستوردة تُستخدم أيضًا في الفوانيس المحلية الصنع، إلا أن جودة الخامات في الفوانيس المصرية ليست مثل جودة الخامات المستخدمة في الفوانيس المستوردة.
وبهذا، يمكن القول أن فوانيس رمضان تُشكل جزءًا هامًا من زينة وتقاليد هذا الشهر الفضيل. إقبال المواطنين على شراء الفوانيس وزينة رمضان يعكس رغبتهم في إدخال الفرحة والسرور على أطفالهم وإحياء روح الاحتفال بقدوم شهر رمضان. وعلى الرغم من التفاوت في الأسعار بين الفوانيس المحلية الصنع والمستوردة، إلا أن الفوانيس المصرية تحظى بشعبية كبيرة نظرًا لرخص ثمنها، مما يسمح للمواطنين بشراءها وتوزيعها على أطفالهم بكل سهولة ويسر.
