صباح الفن

«الإسماعيلية الفضى»

إنتصار دردير
إنتصار دردير

يثير الاحتفاء باليوبيل الفضى لمهرجان «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة» هذا العام كثيراً من الحنين إلى البدايات الأولى التى إنطلق منها قبل أكثر من ثلاثين عاماً كأول مهرجان نوعى عربى يتخصص فى السينما التسجيلية والقصيرة ، وقد وقف ورائه نقاد وسينمائيون كبار أمثال سمير فريد وعلى أبو شادى ومحمود عبد السميع ، وتحمس له الوزيرالأسبق الفنان فاروق حسنى وأعطاه دفعة كبيرة  بإسناد إقامته لوزارة الثقافة.

وأقام لأجله واحداً من أجمل قصور الثقافة وهو «قصر ثقافة الإسماعيلية» بتصميمه الفريد الذى يستوعب كل فعالياته من عروض وندوات وحفلى الإفتتاح والختام، إيمانا منه بأهمية نشر ثقافة السينما فى محافظات مصر،  فكان هذا المهرجان الذى لفت إليه الأنظار من أول دورة بعروضه التى أثارت جدلاً، واستطاع أن يستقطب جمهورا من مدينة الإسماعيلية راح يذهب إليهم بعروضه فى النوادى والمقاهى والجامعات حتى صار أحد أبرز الملامح الثقافية للمدينة الهادئة.

وتكتسب دورته هذا العام أهمية خاصة التى  يحتفى فيها بيوبيله الفضي، ورغم أن عمره يتجاوز الربع القرن حيث انطلقت دورته الأولى عام  1991، فيما تأجلت بعض دوراته لأسباب مختلف، وبعيدا عن مسابقاته المعتادة التى يقيمها للأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة والأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك إضافة لمسابقة أفلام الطلبة، فقد خصص برنامجا متميزا لدورته ال25، إذ يستدعى 18 فيلما من أهم الأفلام التى عرضها على مدى دوراته الماضية وحازت أكبر الجوائز ليعيد عرضها مجددا ضمن برنامج» الإسماعيلية الفضي»، ويقدم برنامجاً موازياً  بعنوان «الحنين للسينما» يعرض من خلاله أفلاما مختارة، كما لاينسى البنائين العظام ممن تولوا رئاسة المهرجان منذ بداياته وساهموا فى تطوره وتأكيد مكانته كمهرجان دولي، وحاز دعم وزيرة الثقافة، ومساندة د.خالد عبد الجليل مستشار الوزيرة للسينما، واهتمام المركز القومى للسينما برئاسة د.حسين بكر.

وحقق المهرجان تطويراً عاماً بعد عام، وتوسعت أدواره، فلم يكتف بعروض الأفلام فى مسابقاته ومناقشاتها، بل أضاف له الناقد الكبير عصام زكريا الكثير من الفعاليات،  ومنها الورش الفنية فى صناعة الفيلم التسجيلى والقصير التى يحاضر بها كبار صناع الأفلام وورش للأطفال فى أفلام التحريك، ويستضيف طلبة المدارس لمشاهدة الأفلام ليواصل رسالته المهمة فى نشر ثقافة السينما.