الرأى الآخر

الفوضى الاعتيادية

خالد القاضى
خالد القاضى

عندما تقوم الدولة بإنشاء أى مشروع قومى كبير تضطر إلى إغلاق طرق وحفر فى أماكن عديدة وفتح محاور مرورية جديدة للمرور حتى تستطيع ان تنفذ المشروع بشكل سهل مع تيسير حركة المرور، فى تلك الاثناء ينشأ نوع من الفوضى فى الشارع فنجد المركبات خاصة الميكروباص والتوك توك ويتبعهم للأسف بعض الملاكى يسيرون عكس الاتجاه وخلق مواقف عشوائية فى أماكن العمل طوال فترة المشروع..

ثم تعيد الدولة كل شىء إلى أفضل مما كان عليه قبل المشروع وتقوم برصف الطرق ووضع العلامات الارشادية اللازمة لارشاد السائقين والمواطنين بل واكثر من ذلك فى بعض المشروعات تقوم بإنشاء كوبرى مشاه لمساعدة المارة على العبور فى أمان.

لكن للاسف مع الوقت تكتشف ان الفوضى التى صاحبت إنشاء المشروع تحولت إلى فوضى اعتيادية بمعنى اعتياد الناس والمركبات على ما كانوا يقومون به أثناء أعمال المشروع ومازالوا يسيرون عكس الاتجاه ويقفزون فوق الارصفة.

هناك عدة أمثلة على ذلك أهمها ما يحدث فى منطقة العمرانية اسفل محور الفريق كمال عامر هذا المحور الرائع الذى يعد شريان حياة لمحافظة الجيزة يربط بين شمال وجنوب الطريق الدائرى للأسف مازالت الفوضى الاعتيادية اسفله مستمرة وبشكل ينبئ بحوادث كثيرة.

نفس الشىء فى شارع ٢٦ يوليو من أيام ما كان مغلقا لعمل المترو كانت السيارات تقفز فوق الرصيف للعودة للخلف وللأسف ايضا بعد الرصف والاصلاحات مازالت الفوضى الاعتيادية مستمرة.. لو نظرنا إلى شارع الهرم حيث مشروع اكبر مترو انفاق حاليا نجد أن الفوضى الاعتيادية مستمرة خاصة فى منطقة الطالبية والغريب أن الأماكن التى حددها المشروع لمرور السيارات تحولت أحيانا إلى موقف للسيارات دون اعتبار لضيق المكان.

الفوضى الاعتيادية تحتاج إلى موقف حاسم للسيطرة عليها فى الشارع ومناطق المشاريع الجديدة واهم عناصر السيطرة هو تنظيم الشارع وتطبيق القانون بكل حزم وايجاد حل للتوك توك صاحب مشروع الفوضى الاعتيادية.