صباح الجمعة.. 

أرمنيوس المنياوي يكتب: جائزة القس صموئيل حبيب

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

بدعوة كريمة من المفكر والصديق الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية  حضرت حفل جائزة الراحل  من بيننا بالجسد لكنه باق بيننا بما تركه من تراث إجتماعي جليل الدكتور  القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة والهيئة الأسبق.
أعشق الأدب الإنساني في الكتابة أى الأدب الذي يميل إلى الذكريات الشخصية لأنها الأكثر جذبا للقراءة بعيدا عن الكتابة في العموم، فالناس تحب أن تعرف عن الجزء أفضل كثيرا من أنها تعوم في بحور  الكل ودائما في كلام المنظمين يقولون خليك محدد ومركز ودقيق في كلامك وهو ما أميل إليه في حياتي الشخصية على وجه التحديد
 ويتحملني كثيرا في ذلك الصديق الكاتب الصحفي الأستاذ محمد البهنساوي رئيس التحرير وهو إنسان مثقف ويتمتع بأدب جم، ولعل مؤسسة أخبار اليوم أحمل لها ذكريات بداياتي الأولي في بلاط صاحبة الجلالة إلى جانب بالطبع مؤسستي جريدة الجمهورية.
على أية حال دعني أعود بكم قارئي العزيز  إلى جائزة أحد رواد من صنعوا وأبدعوا في العمل الأهلي والمجتمعي في مصر ذاك الشاب المنياوي الذي صار فيما بعد يحتل مكانة دينية وإجتماعية كبيرة من خلال إبداعاته فيما أسند إليه وقد صار على خطاه وأبدع وطور العمل  الدكتور القس أندريه زكي الرئيس الحالي، والتي صارت الهيئة على يديه كيان كبير وكبير جدا  يشار إليها بالبنان وما في مٱزق مجتمعي إلا والهيئة كانت في الصدارة للخروج من هذا المٱزق، وكم من المبادرات التي شاركت وتشارك فيها، وتحقق فيها طفرات إجتماعية متميزة سواء كانت  مبادرات رئاسية أو فيما يتعلق بالمشاركة مع وزارتي التضامن والأوقاف بشكل مكثف ومستمر.
 على أني أحسب أن الهيئة القبطية الإنجيلية صارت بروازا كبيرا ومميزا للعمل الأهلي بين المصريين دون تمييز، وهو أمر يستحق العودة له كتابة مجددا في لاحق الأيام.
والحديث عن الجائزة فأن تاريخها يعود  إلى ما يقترب من  ربع قرن،  فقد ظهرت للنور في بداية الألفية الجديدة وكان هدفها  منح جائزة  لأكثر جمعية تميزا في العمل الإجتماعي والتي تسير على خطى مؤسسي الهيئة أى أنها أى الجمعية الفائزة تقدم خدماتها للمجتمع دون تمييز وهو الأصل في عمل الهيئة، وأيضا إستحداث جائزة تمنح لقيادة من الشخصيات العامة التي تؤدي عملا جليلا يكون مردوده عظيما على كل  المصريين، بالإضافة إلى أن الدكتور صموئيل حبيب كان  رجل دين مسيحي ويقدم الخدمات الإجتماعية الجليلة لكل أبناء المجتمع دون تمييز فقد تم إستحداث جائزة التميز لقيادة دينية مسيحية تسير على نفس هذا النهج فكرا وعملا.
والحقيقة فأن الدكتور أندريه زكي رجل شديد الذكاء ورجل إجتماعي من طراز فريد ويمتلك قدرا كبيرا من الحنكة وزادته الأيام خبرة جعلته يبدع وينوع في تقديم خدمات الهيئة خلال السنوات الأخيرة بشكل مذهل وذلك من خلال فريق عمل يقوده بشكل مؤسسي بإقتدار شديد وهو أمر يحسب له، لأن الفكر المتطور يقود إلى نجاح متطور ومن علاماته أنه يواكب التغير المجتمعي حسب الزمان والمكان الذي وجد فيه،  ومن ثم فأن الهيئة باقية وتتطورا يوما بعد يوم. من خلال إبداعات ومساهمات القس أندريه فكريا وثقافيا وإجتماعيا وهو ما أنعكس بطبيعة الحال على العاملين معه ولاسيما  في الهيئة والذين شربوا منه الإلتزام والنظام والرغبة في العمل بإتقان شديد وهذا سر نجاح الهيئة وتطورها في السنوات الأخيرة بشكل يقف أمامه كل من يفهم في مجال التنمية إعجابا وتقديرا 
ومثلما يقولون ومتعارف عليه فأن الفكر يولد الفكر وقبل كل ذلك الحلم ولولا أن الهيئة بها قيادات تحلم وتفكر ثم تحول كل ذلك إلى عمل يقنع ويلتف حوله كل فئات المجتمع ولاسيما المعنيين بالعمل الإجتماعي ما كنا رأينا إمتداد العمل بها  إلى كل فئات المجتمع دون تمييز ولعل إختيار الفائزبن يتم  بعناية شديدة وهو ما أتضح لي جليا في الذين وقع عليهما التكريم هذا العام وهما الشيخ عرفه ممثلا لجمعية الجور بشمال سيناء والأنبا بولا شفيق مطران الأقباط الكاثوليك بمحافظة الإسماعيلية وهو إختيار أصاب أهله في الفائزين الإثنين لما قدماه من إسهامات إجتماعية ترتقي كثيرا لرائد الهيئة القبطية الإنجيلية سابقا وحاليا وقد تسلما جائزتهما أو جائزة الدكتور صموئيل كما عنون ذلك في الدعوة واللقاء في وجود الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك والسيد أيمن عبد الموجود نائب وزيرة التضامن ونائبا عن الدكتورة نيفين القباج الوزيرة النشطة الدءوبة والمثقفة في وجود الدكتور القس جورج شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر و الدكتورة ميرفت أخنوخ رئيسة مجلس إدارة الهيئة.وفي حضور أفاضل دائمين وداعمين للهيئة على رأسهم الزميل الكاتب الصحفي الجليل ووزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم وممثلين عن الأزهر والطوائف المسيحية الثلاثة  ورموز المجتمع وقادة الهيئة في بوتقة صنعت حفلا جميلا وتسليم الجوائز للفائزين.
تبقي في النهاية كلمة أتصورها هامة وهي أن دور المجتمع الأهلي يتعاظم أكثر لو أننا لدينا ناس يؤمنون به مثلما ٱمن به قادة الهيئة القبطية الإنجيلية سواء السابقين أو الحاليين ولعل ما يمتلكه القس أندريه زكي الرئيس الحالي من ثقافة ورؤى وتفكير خارج الصندوق هو ما دفع الهيئة لصدارة العمل الإجتماعي في مصر وربما في المنطقة العربية للدرجة التي صارت معه أحد الأجنحة التي ترتكز عليها الدولة المصرية على مدار ربع قرن من الزمان في معالجة أي قصور مجتمعي أو مكافحة أي أزمة إجتماعية أصابت البلاد أو العباد ولعل دورها في أزمات كورونا والمبادرات الرئاسية مثل أزرع، لايمكن لمنصف أن ينكره، وأيضا دورها في تقديم الدعم الكامل لأشقائنا في فلسطين التي تعاني من جراء إحتلال عدواني بغيض وهو ما عبر عنه القس أندريه في كلمته أمام الحضور في الحفل وأن الهيئة من خلال القنوات الشرعية للدولة  المصرية تمد يد العون بشكل سخي لأشقائنا الأبرياء في حرب غزة بدولة فلسطين.
 نهاية الأمر كله مثلما جاء في سفر الجامعة بالقول "  "فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ." (جا 12: 13).
 أى أن الإنسان منا فأن تحدث ولم يفعل فأن كلامه يصبح بلا معنى ولا قيمة وإن ما يكلل الكلمات ويجعلها خالدة هى أنها لابد وأن تتحول إلى أفعال تصب لمصلحة نمو المجتمع وتدعيمه وهو ما تفعله وتقدمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية بقيادة ربانها الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر
=======
&& ٱخر السطور 
=========
& مطار القاهرة يظهر أكثر جمالا وذلك لوجود قيادات قادرة على التطوير في عقلية البشر قبل عقلية الحجر أو المبني وهو ماأراه بشكل قوي في الدكتور ماجد موسي رئيس الإدارة المركزية لجمارك مطار القاهرة والذي لم أراه من فترة طويلة ولكنني ألمس جهوده ولمساته ومايقوم به من تطوير العمل في سرعة الإجراءات التي تتم في جمارك مطار القاهرة الدولي ولعل حب مرؤوسيه له أنما هي من بوادر نجاحه له ولعل النظرة الثاقبة للسيد الشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك في مصر الدور الأكبر في كيفية إدارة العمل في أحد أهم مرافق الدولة.
& غدا السبت يستضيف صالون المبدعين في الوطن العربي والذي يعمل برعاية المجلس العام للكنائس الرسولية في مصر الدكتورة هنادي المسن وزير مفوض ورئيسة أكاديمية الإثراء للتدريب والإستشارات بدولة سلطنة عمان في حوار عن دور الشباب العربي بين الواقع والمأمول بحضور كوكبة من رموز المجتمع المصري أهلا بالدكتورة هنادي في بلدها الثاني مصر ..دور تثقيفي يجمع ولايفرق يقوم به المجلس العام للكنائس الرسولية أحد الروافد المهمة للطائفة الإنجيلية في مصر.
& الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية برئاسة السيدة ريم عيسي الريموني يقع على عاتقه مهمة جليلة في المرحلة المقبلة لما يحدث من جرائم متكررة في تقليد العلامة التجارية وضياع حقوق أصحاب الملكية الفكرية ..أتصور أنها مع أعضاء الأتحاد والمستشار أسامه البيطار الأمين العام قادرين على إحداث نقلة نوعية في الحد من تلك الجريمة من خلال تنمية الوعي بين أصحاب حقوق الملكية الفكرية ومتلقي الخدمة.ولعل مؤتمر دبي الأخير بقيادة الصديق اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي والحضور القوي لممثلي الإتحاد يعكس ما كتبت.
& المصري شريف بشارة أحد النماذج الرائعة والتي تعكس صورة إيجابية عن المصريين المتميزين في الخارج يقود صرح طبي كبير في دولة الإمارات يشار له بالبنان تحية وتقدير لمثل هؤلاء.