على باب الوزير| «سيد الشهداء» عطشانة!

سيد الشهداء
سيد الشهداء

أمنية شوقى

 منذ أكثر من 35 عاماً وأهالى عزبة سيد الشهداء غرب قرية توماس الوسطى مركز إسنا محافظة الأقصر يعيشون حياتهم معتمدين على مياه الآبار والمياه النقية لا تبعد عنهم سوى 150 متراً ولكن لا يستطيعون الحصول على قطرة مياه منها.

لتنتشر أمراض الفشل الكلوى بين الأهالى وبعضهم البعض ويمرض من يمرض ويتوفى من يتوفى لعدم استطاعتهم توصيل مياه الشرب لمنازلهم وهى على بعد خطوات منهم، وهو أمر يراه البعض بسيطاً للغاية ولا يحتاج الانتظار كل هذه السنوات إلا أن الأمر ليس بأيدى أهالى عزبة سيد الشهداء ويعتبر بالنسبة لهم حلماً يصعب تحقيقه إن لم يكن مستحيلاً..

يقول عمر محمد عبد العزيز أحد الأهالى: تقدمنا على مدار عشرات السنين بالعديد من الشكاوى والطلبات للمسئولين من أجل الحصول على كوب مياه نظيف وهذا حقنا بعد انتشار العديد من الأمراض جراء استخدامنا المياه الجوفية وغير النقية بالدرجة الكافية وبعد أن فقدنا العديد من أهالينا بسبب تلك المياه وعانى وتألم الكثير من جلسات الغسيل الكلوى التى باتت أمراً حتمياً نظراً لحالتهم الصحية المتدنية ولكن دون جدوى وظروفنا المعيشية صعبة للغاية لا نستطيع معها سوى الاعتماد على مياه الآبار ولكن الآن وفى عصر جابر خواطر الفقراء أمثالنا قررنا رفع صوتنا للمسئولين والمطالبة بسرعة توصيل مياه الشرب لمنازلنا ونحن على ثقة ويقين بالله أن مطلبنا هذه المرة سيجاب من أجل إنقاذ أهالى العزبة من خطر يهدد صحتهم وحياتهم وصحة أولادهم وإدخال الفرحة على قلوبهم لنعيش حياة كريمة.