المشهد

خالد محمود يكتب: «ما الذى يحدث لحلمى بكر» ؟!

خالد محمود
خالد محمود

تابعت بأسى ما يدور حول حالة الموسيقار الكبير حلمى بكر سواء من الناحية الصحية أو الحياتية، فى الحلقة التى قدمتها الإعلامية لميس الحديدى ببرنامجها «كلمة اخيرة» كانت هناك اعترافات ومفاجآت مثيرة فجرها ابنه هشام حلمى بكر والفنانة نادية مصطفى ومصطفى كامل نقيب الموسيقيين، الجميع أقر بأن حلمى بكر يعيش فى مأساة حقيقية، بل ووصفوا بما يحدث له بأنه يعيش وكأنه «مخطوف» من قبل زوجته، لا أحد يعرف الوصول إليه لمساعدته حتى يتجاوز أزمته الصحية.

أمسكت الفنانة نادية مصطفى بدموعها وهى تقول إنها لم تستطع أن تصل إليه إلا عبر بواب الشقة المجاورة الذى تحايل لدخول الشقة وفتح الباب لها حتى تطمئن، وعندما شاهدته وجدته فى حالة صعبة، وطلبت منه أن تذهب به إلى أى  مستشفى يريده، لكنه رجاها ألا تفعل، لأنه إذا خرج فلن يستطيع دخول شقته مرة أخرى..

وأشياء أخرى كثيرة خجلت نادية مصطفى من أن تحكيها، بينما نجله هشام الغائب منذ سنوات طويلة لعمله بالخارج، قال إنه لم يستطع التواصل مع والده بشكل طبيعى لأنهم أخذوا منه تليفونه، وأنه سيضطر لتقديم بلاغ ليطمئن على والده بعد أن سمع أن حياته الاجتماعية غير آمنة بدعوى أن زوجته نقلته إلى شقة فى الشرقية فى الأرياف لا تليق بتاريخ حلمى بكر أبدا وأنه يتعامل معاملة سيئة مما ساعد على تدهور حالته الصحية.
كان موقف النقيب مصطفى كامل أكثر إثارة، حيث نفى الاتهامات الموجهة إليه بالإهمال فى رعاية الحالة الصحية لأستاذه ووجه اتهامات إلى الزوجة الحالية لحلمى بكر، وقال إنه لم يستطع الوصول إلى مكانه وأن النقابة جاهزة لنقله إلى أى مستشفى يريده.

الحقيقة تائهة وحان الوقت ليدلى الموسيقار الكبير بشهادته حتى لو بكلمة مصورة صغيرة  فى ضوء قيام  زوجته سماح القرشى بنفى الاتهامات التى تطاردها بمعاملة بكر بصورة سيئة، مشيرة إلى أنه علق بنفسه على هذه الادعاءات من قبل بأنه ليس طفلًا صغيرًا يُخطف!!. وقالت إنها ليس لديها إمكانيات لدخوله مستشفى خاصا وأن نقيب الموسيقيين لم يقف بجانب الموسيقار حلمى بكر ولا فى أزمته الصحية.

الموسيقار حلمى بكر قيمة كبيرة فى  تاريخنا الموسيقى والغنائى وحان الوقت لإنهاء تلك «المهزلة»  رعايته صحيا  والتى تعد  بمثابة رعاية لجزء أصيل من تراثنا ولأحد أبناء عصر ذهبى، ولصاحب «متقولش إيه ادتنا مصر ونقول حندى إيه لمصر»  و«الحلم العربى».