تمور مصر| التصنيع أساس النهوض بالمهنة

ارتفاع نسب تصدير التمور للخارج
ارتفاع نسب تصدير التمور للخارج

التمور من أهم السلع الاستراتيجية التى يمكن استغلالها في العديد من العمليات التصنيعية واستخلاص الكثير من المنتجات ذات القيمة العالية ومردود اقتصادي.

ويتحدث الدكتور صبره ناصر، باحث مساعد بقسم تصنيع التمور بمركز البحوث الزراعية، عن أن صناعة التمور من أهم الصناعات التى يمكن أن تحقق نقلة اقتصادية ضخمة فى حالة الاهتمام بها وتوفير المصانع التى يمكنها القيام بالصناعة على أكمل وجه، مشيرا إلى أنه يمكن الاستعانة بالتمور ذات الجودة المتوسطة والسعر الأقل فى الصناعة لتعظيم فائدتها الاقتصادية وتحويلها لمنتج ذى قيمة اقتصادية عالية، ولتنفيذ ذلك يجب أن يتم توفير مخازن مبردة لحفظ التمور وخاصة الرطبة لفترة لا تقل عن 6 أشهر وإدخالها خطوط إنتاج وعدم خسارة كميات كبيرة نتيجة فسادها، كما يجب إنشاء مصانع أخرى للاستفادة من كل ما يخص النخلة وإعداد أسواق تخص مخلفات النخيل والبذور، فضلا عن ضرورة تعظيم دور الدراسات اللازمة لمعرفة طرق تطوير صناعة التمور والقضاء على ارتفاع تكلفة الإنتاج، وإجراء رقابة للتأكد من أن الثمار مطابقة للمواصفات القياسية الدولية التى تسمح لها بالتصدير للخارج، وأخيرا إعداد ندوات ونظم للتسويق الجيد.

وعن الصناعات التى يمكن تنفيذها على أرض الواقع فهى عديدة وتم إجراء الأبحاث عليها لتصبح قيد التنفيذ، ويكون الأساس فيها هو عصير التمر الذى يتم استخلاصه بعد إجراء معاملات حرارية على التمر للحصول عليه ثم استخدامه فى صناعة المنتجات الأخرى وأبرزها المربى والمشروبات الغازية من التمور التى لا تحتوى على أى مواد ضارة وتكون خالية من الإضافات الغذائية، وأيضا بودرة التمر التى يمكن استخدامها كبديل للتحلية، وأيضا سكر الجلوكوز والفركتوز، وصناعة الخل والخميرة والأحماض، وما يتوفر فى الأسواق حاليا هى عجينة التمر أو ما يعرف بالعجوة ودبس التمر وبودرة التمر.

◄ اقرأ أيضًا | تمور مصر.. كنز في العلالي| مبشرات الخير «زراعة وعناية وإنتاج»

من جانبها تقول راندا سيف، مسئولة مشروع إعادة تدوير مخلفات النخيل من الوادى الجديد، إن صناعة مخلفات النخيل لها مستقبل اقتصادى رائع حيث يمكن استغلال كل جزء فى النخيل والثمار وصناعة منتج محلى منه، فعلى سبيل المثال يمكن صنع قهوة نواة التمر عن طريق غسل النواة وتجفيفها وتسويتها على درجة حرارة معينة ثم تطحن مثل حبوب البن لتنتج قواما ومذاقا قريبا من القهوة لكن بدون كافيين، وتحتوى على فوائد عديدة للصحة، كما يمكن صنع مستحضرات التجميل مثل صابون البشرة من خليط عسل التمر وقهوة التمر وزيت الزيتون وزيت جوز الهند، وأيضا الكحل من نواة التمر ومزجه مع زيت الزيتون، فضلا عن لوف النخيل ليستخدم فى تقشير الجلد الميت ويمكن تطويعه أيضا لصنع بعض أدوات النظافة المنزلية، أما الجريد فيصنع منه الحقائب والقبعات والأطباق ومستلزمات الديكور والتجليد.