بسم الله

وتابعه قفة! «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لم يستمع العالم إلى ما حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ هجوماً إسرائيلياً على رفح سيوجّه ضربة قاضية لبرامج المساعدات فى غزة. ولاتزال المساعدات الإنسانية «غير كافية على الإطلاق».

قال غوتيريش فى كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف: إنّ هجوماً شاملاً على المدينة الواقعة فى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر «لن يكون فقط مروّعاً بالنسبة لأكثر من مليون مدنى فلسطينى لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير فى نعش برنامج مساعداتنا».
أتفق مع ما قاله غوتيريش: إن المقاتلين فى أماكن مثل الكونغو وغزة وميانمار وأوكرانيا والسودان «يغضون الطرف» عن القانون الدولى. وأضيف عليه «من دون محاسبة».

طالب الأمين العام بمزيد من الاحترام لحقوق الإنسان والسلام حول العالم. ولفت إلى أن «الأونروا» هى «العمود الفقرى» لجهود الإغاثة فى غزة فى الوقت الذى دعت فيه السلطات الإسرائيلية إلى تفكيكها.

كما اتفق مع ما قاله مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، فولكر تورك بأن هناك «محاولات تقويض شرعية وعمل الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها». وشبهها بأنها «أصبحت مانع الصواعق للدعاية المتلاعبة وكبش فداء لفشل السياسات..

هذا مدمر للغاية للصالح العام، ويخون بقسوة العديد من الأشخاص الذين تعتمد حياتهم عليها».

لقد أوضح وزير الخارجية سامح شكرى حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى قطاع غزة، وما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من انتهاكات لحقوق الإنسان يوميًا لما يقرب من خمسة شهور متعاقبة، منددا بغض بعض الأطراف البصر اليوم خلال بياناتهم أمام مجلس حقوق الإنسان عن تناول المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، وبأنه يعد أمرا شائناً.

وأن ما يحدث نتاج لسياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلى الذى امتد لنحو خمسة وسبعين عاما، وكذا فرض الحصار على قطاع غزة لحوالى ستة عشر عاما، فضلا عن إنكار وسلب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها حق تقرير المصير، وحق العودة للأراضى الفلسطينية.

دعاء: اللهم انصر فلسطين وشعبها.