تابعت الأسبوع الماضى فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى الإعلام السعودى الذى أقيم بمدينة الرياض، والحق يقال إن المنتدى بما قدمه من جلسات ومناقشات ومختلف الفعاليات استطاع أن يؤكد أهمية وضرورة التكامل الإعلامى فى عالمنا العربى خاصة فى مواجهة التحولات التى نشهدها وهو ما أكده الكاتب الكبير كرم جبر وزملاؤه من وزراء الإعلام فى جلستهم الرئيسية خاصة حينما قال وبصراحة شديدة «إن الإعلام كصناعة لم نعد نمتلك منها الكثير فهناك شركات كبرى تسيطر على الإعلام، لذا يجب التركيز على المحتوى، وهنا يجب أن نواجه غزو الثقافة خاصة فيما يتعلق بالقضايا التى لا تتوافق مع تقاليد مجتمعاتنا العربية.
ومن المعروف لنا جميعاً أن هناك منصات معروفة أصبحت تبث مواد سواء أفلاما أو مسلسلات لا تتوافق مع قيمنا العربية والشرقية وهى تروج لأهداف تتعارض مع قيمنا وثقافتنا»، ثم طالب رئيس المجلس الأعلى للإعلام بضرورة وضع ضوابط لذلك، لكن ليس المقصود منها الحجب ولكن من خلال مخاطبة كبرى تلك الشركات التى تمتلك هذه المنصات بضرورة إنتاج محتوى عربى آمن يتناسب مع مجتمعاتنا..
ولم تتوقف متابعتى لهذه الجلسة فقط بل كانت هناك جلسات غاية فى الأهمية، منها الجلسة التى تحدث فيها وزير الإعلام السعودى سلمان الدوسرى والإعلامى محمد عبد المتعال مشيرا أن المشهد الإعلامى الراهن يعتمد عن البحث عن الجمهور المستهدف؛ كى نتمكن من إنتاج محتوى حيوى ومتفرد يتوافق مع اهتماماته المختلفة.. أما عضوان الأحمرى فقد أكد أن التحديات فرضت على الصحفى أن يكون شامل الأدوات والمهارات.
