كلام مباشر

هانئ مباشر يكتب: هكذا يجب أن نفكر بها ولها!

هانئ مباشر
هانئ مباشر

■ بقلم: هانئ مباشر

في خضم ما نمر به اليوم من متغيرات متسارعة.. نتساءل عن «مصر» وجهدها الجبار، وحالتها الوطنية التي كلما مرت باختبار أثبتت أنها الأوفى، وبحراك متصل من القيادة السياسية والناس الذين يؤمنون بهذا الوطن ودوره..

هى ليست مرحلة سهلة التى نمر بها اليوم، فما يجرى في غزة يلقى بظلاله على أبسط تفاصيلنا وتشغلنا يوميا، كما ما يجرى على مختلف حدودنا ليس بالهين، فنحن أمام هجمات يقف وراءها مشروع يريد النيل من كل ذرة استقرار بالمنطقة، ولنا فى الجوار عبر وأمثلة..

علينا أن ندرك ونحن نشخص حالة بلادنا، أننا بموضع قوة يستند إلى عوامل التجربة التاريخية التى أثبتت أن مصر قوية، ومن ثم يتلاحم الناس مع القيادة، وإيمانهم بدورهم وبقوة الدولة ومؤسساتها، وبخاصة مؤسسة القوات المسلحة التى تحملت فى الأعوام الأخيرة الكثير لصون أمننا وحريتنا وحياتنا، ورؤية رئاسية آمنت أن للإنسان دورا وحضورا، بل إن الإنسان وبناءه محور هذا الوطن..

وحيال مقومات القوة هذه وأدوارنا الجلية والتى يترجمها موقف قيادتنا السياسية، علينا أن ندرك أن مصر لها صوت، ودور، وأن قوتها من قوة مبادئها وثوابتها، وأن بعض الأصوات التى تحاول بانفعال «هستيرى» - وغير مبرر - ما هى إلا أصوات فئوية آنية وأنانية بتفكيرها، وصراخها، وهى فئة قليلة لا تفكر بمصر بقدر تفكيرها  بمصالحها الخاصة.. وهذه منطلقاتها واضحة منذ زمن، لكن صدى صوتها يشتد مع كل منعطف تمر به مصر

وأمام ما يجرى اليوم علينا أن نفكر فى بالحقائق والثوابت التى مكنتنا عبر التاريخ بأن نبقى فى هذا الوطن حراسا وأمناء على مبادئه الأصيلة، فقوتنا فيما نكرسه فى كل مرة من حالة صادقة تصون مصر قوية.. وعلينا أن نبقى عيوننا عليها ونصونها ونعزز مواقف قيادتها الصادقة، وأن نفكر لأجلها وبقوة ما تملكه من قيادة ووفاء شعب.