قتيلان خلال احتجاجات ضد المجلس العسكري في غينيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قُتل شابان بالرصاص، اليوم الاثنين 26 فبراير، في ضواحي العاصمة الغينية، كوناكري، خلال احتجاجات ضد المجلس العسكري الذي يتولى السلطة منذ 2021، على ما افادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس.

قال أداما كيتا، وهو من أقارب الشاب البالغ 18 عامًا والذي كان في مرمى النيران خلال صدامات مع قوات الأمن "لقد قتلوا ابننا، استهدفوه واصابوه بعيار ناري في رقبته".

وأكد هذه المعلومات لوكالة فرانس برس شاهد وشرطي طلبا عدم الكشف عن هويتهما.

كما قال طبيب في المستشفى الذي توفي فيه لوكالة فرانس برس إن شابا آخر توفي في ظروف مماثلة.

واندلعت صدامات في بعض الأحياء بضواحي العاصمة التي شهدت الاثنين اضرابا عاما مفتوحا، ما يعد بمثابة اختبار للمجلس العسكري الذي يتولى السلطة منذ عام 2021 ويحظر جميع التظاهرات ويكمم المعارضة.

ودعت نقابات القطاع العام والخاص وغير الرسمي في البلاد إلى الاضراب بهدف تخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية وإنهاء الرقابة على وسائل الإعلام وإطلاق سراح صحافي.

وتنطلق هذه التعبئة في سياق توتر اجتماعي متزايد وبعد أن أعلن المجلس العسكري بشكل مفاجئ حل الحكومة قبل أسبوع دون إبداء الأسباب، وأمر بتجميد الحسابات المصرفية لأعضائها ومصادرة جوازات سفرهم.

وبدت كوناكري وكأنها مدينة اشباح صباح الاثنين مع خلو الطرق، المزدحمة عادة، من المارة والمركبات، كما أغلقت المصارف والمدارس والمحلات التجارية أبوابها.

وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أن المؤسسات الحكومية والمستشفيات تقدم الحد الأدنى من الخدمات.

وقال مسؤول في إحدى الوزارات طلب عدم الكشف عن هويته إن "هذا الإضراب مرحب به، فهو سيجبر السلطات على إدراك أنها ليست آلهة على الأرض".

واوضح "أنا مضرب عن العمل لأن الغيني سئم المعاناة التي تسبب بها قادتنا".

وقال أمادو كيتا، وهو حارس أحد المصارف "إنه لأمر محزن ما نراه هذا الصباح، لم أر قط كوناكري هادئة ومقفرة إلى هذا الحد".

وأصبح الاحتجاج استثنائيا في عهد مامادي دومبويا الذي يحكم هذا البلد منذ أن أطاح بالرئيس ألفا كوندي الذي اعتُبر أوّل رئيس للبلد ينتخب ديموقراطيا بعد عقود من حكم الأنظمة الاستبدادية.