شد وجذب

أوان الصناعة

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

أتمنى أن تكون رسالة المستثمر الأجنبى وصلت بكل معانيها إلى المستثمر المصرى .. أتمنى من مجتمع الأعمال المصرى والذى اعتاد فى السنوات الأخيرة على الشكوى فقط أن يعيد الحسابات من جديد وينظر بعين الأجانب على مناخ وفرص الاستثمار فى مصر .. أعتقد أن المستثمر الأجنبى لا يعرف المجاملة ولكنه يعرف لغة المصالح والبزنس فقط ..هنا يجب أن نتوقف عند المستثمر المصرى ونتساءل لماذا لا تسارع فى الدخول فى استثمارات جديدة وخاصة فى قطاع الصناعة .. البعض يقول إن هناك إجراءات معقدة وأن هناك قوانين عفّى عليها الزمن مازالت تحكم الاستثمار فى الصناعة .. أعتقد وكما نرى فإن الحكومة فى هذا التوقيت تحديدا تفتح ذراعيها للجميع وعلى استعداد تام أن تقدم الحوافز والتسهيلات للمستثمر المصرى أملا فى إحداث نقلة حقيقية فى قطاع الصناعة .. هناك سلع يتم استيرادها ونستطيع تصنيعها فى مصر وهنا سنضمن أن المنتج سيتم تسويقه بالكامل داخل السوق ويتم توجيه الفائض للتصدير .. شكاوى الصناع مشروعة ولكن أن يتحول المستثمر المصرى إلى مشاهد فقط فهذا يعنى أننا لا نعرف كيف نستفيد من الفرص .. جميع مشاكل الصناعة والاستثمار كانت على مائدة الحوار الوطنى وكانت الحكومة على قدر المسئولية بدليل أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء كلف وزراء الحكومة بحضور جلسات الحوار وسرعة اتخاذ الاجراءات لحل مشاكل الصناع والمستثمرين ..رغبة الحكومة فى إقامة شراكة جادة مع القطاع الخاص يمنح الجميع الفرصة لبدء مرحلة جديدة تسهم فى زيادة الاستثمارات المحلية وزيادة حجم المنتج المحلى لنستطيع أن نتلاشى الأزمات مستقبلا ..أشعر أن هناك رغبة حقيقية من الدولة لإتاحة الفرص للجميع وهو أمر يتطلب ان يثبت القطاع الخاص بأنه شريك جاد للدولة فى المشروعات المستقبلية ..لو كنا نقول أزمة وعدت فعلينا ان نقول إن الفرص لا تأتى كثيرا وأزعم أن هناك فرصة حقيقية للقطاع الخاص المصرى ليثبت الجدية ويدخل بقوة كشريك ومستثمر يعتمد عليه فى المشروعات المستقبلية وخاصة فى قطاع الصناعة .. دعونا نغتنم الفرصة .. وتحيا مصر