مجازر جديدة بغزة وعدد الشهداء يقترب من 30 ألفًا

بوريل: تل أبيب تستخدم التجويع كسلاح

فلسطينيات يحاولن الاحتماء من القصف الإسرائيلى
فلسطينيات يحاولن الاحتماء من القصف الإسرائيلى

تواصل القوات الإسرائيلية قصف قطاع غزة، كما تستمر الاشتباكات على أكثر من محور، مع دخول الحرب على غزة يومها الـ142 فى ظل وضع إنساني كارثى. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة ان الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 7 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية راح ضحيتها 86 شهيدا و131 إصابة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 29692 شخصا والمصابين إلى 69879 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وأعلن المكتب الإعلامى الحكومي بغزة أن 72% من حصيلة الشهداء هم نساء وأطفال.

وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 19 نوعا من جرائم الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع. واستشهد 3 فلسطينيين فى قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبى مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات الاحتلال المسيرة وقصف مدفعى على الأحياء الشرقية للمدينة. وشهد مخيم البريج وسط القطاع قصفا مدفعيا إسرائيليا، فضلا عن غارة إسرائيلية استهدفت شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابات جديدة فى صفوف أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت مصادر محلية إنه تم انتشال شهيد جراء قصف منزل ومازال العديد من المفقودين تحت الأنقاض. وفى بيت لاهيا استهدفت طائرات الاحتلال الحربية تجمعًا للمواطنين فى مخيم الشاطئ، مما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة.

من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية إن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تسببت فى «دمار غير مسبوق» فى البنية التحتية بما فى ذلك نظام الرعاية الصحية الذى يلفظ أنفاسه الأخيرة ويحتاج إصلاحه عقودا من الزمن. وأكد متحدث «الصحة العالمية» طارق يساريفيتش أن ما بين 70 و80% من البنية التحتية المدنية، بما فى ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه، قد دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة.

وأشار يساريفيتش إلى أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يقدر أن إزالة الركام والانقاض فى غزة ستستغرق من 3 إلى 12 عاما. كما أوضح أن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» يقدر أن تأهيل اقتصاد غزة، بما فى ذلك إعادة بناء نظام الرعاية الصحية الذى هو فى وضع حرج، سيكلف عشرات المليارات من الدولارات.

وفى لقاء مع صحيفة «إلبايس» الاسبانية، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أن إسرائيل ردت بشكل غير متناسب على هجوم «حماس»، مشيرا إلى أننا فى خضم كارثة مع استخدام تل أبيب الجوع كسلاح فى غزة. واعتبر بوريل أن «حماس فكرة، ولا يمكن محاربة الفكرة إلا بفكرة أخرى»، موضحا أن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن قطاع غزة «غير مقبولة..  وبذور الكراهية تزرع لأجيال».

فى سياق آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى مقتل أحد جنوده، خلال القتال فى جنوب قطاع غزة فى الساعات الـ24 الماضية، لترتفع بذلك حصيلة القتلى بين جنود الاحتلال منذ بدء الهجوم البرى فى قطاع غزة إلى 239 قتيلا.