مجلس الحرب الإسرائيلى يمنح الضوء الأخضر لمواصلة التفاوض على هدنة

حماس: أجواء التفاؤل بشأن المفاوضات «غير حقيقية»

مطالب إسرائيلية بإرجاع الرهائن
مطالب إسرائيلية بإرجاع الرهائن

أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر، لمواصلة المناقشات التى جرت فى الأيام الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس بهدف التوصل لاتفاق هدنة فى غزة يشمل إطلاق سراح رهائن، بحسب ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام محلية.

واجتمع مجلس الحرب فى إسرائيل ليلة أمس الأول بعد عودة الوفد الإسرائيلى من محادثات فى باريس، لمناقشة الإفراج عن رهائن واتفاق لوقف إطلاق النار فى الحرب ضد حماس.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الحرب أنهى اجتماعه بإعطاء الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر خلال الأيام المقبلة لمواصلة هذه المفاوضات بهدف الاتفاق على هدنة لأسابيع عدة تشمل إطلاق سراح رهائن فى مقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين فى إسرائيل.

وكان نتنياهو جدّد التشديد على ضرورة شن القوات هجومًا على رفح فى جنوب غزة رغم مخاوف كبرى من تداعيات ذلك على مئات آلاف المدنيين الذى فروا إلى هناك هربًا من المعارك فى بقية أنحاء القطاع.

وأضاف أنه بعد مفاوضات باريس «سأجمع مجلس الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية فى رفح بما فى ذلك إجلاء السكان المدنيين» فى وقت تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية فى المدينة.

فى الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة على محادثات باريس إنه بحسب الإطار الجديد الذى تم التصديق عليه، سيتوقف القتال ليوم واحد لقاء كل محتجز إسرائيلى يتم الإفراج عنه من قبل حركة حماس، حيث من المتوقع أن يفرج عن 40 محتجزًا، مما يعادل توقف القتال 6 أسابيع.

سيتم تحديد عدد تفاضلى للرهائن مقابل السجناء الأمنيين الفلسطينيين فى إسرائيل، بمعادلة 10 سجناء لقاء الإفراج عن كل رهينة.إلى ذلك، يتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم فى الشمال، وكذلك إعادة إعمار القطاع.

وعلى خلفية الإطار الجديد، قال مسؤول سياسى كبير لموقع «الأخبار 12» الإسرائيلى: «هناك تقدم كبير وأساس متين للمناقشة، يمكن من خلاله بناء عناصر المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات».
غير أن المسؤول الأمنى  الاسرائيلى أكد فى الوقت نفسه أن الصفقة المحتملة لن تمنع تنفيذ عملية برية فى رفح، التى يتكدس فيها ما لا يقل عن 1٫4 مليون شخص، ضمن مخيمات أو حتى فى الحدائق والشوارع العامة حتى، بعدما نزح معظمهم من الغارات والقصف فى شمال ووسط غزة.
من جانبه، أكد قيادى فى حركة حماس أن أجواء «التفاؤل» التى تصاحب صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، لا تعبر عن الحقيقة.
وقال القيادى إن نتنياهو «يراوغ ويتهرب من الاستجابة لأهم مطالب المقاومة بوقف العدوان والانسحاب التام وعودة النازحين للشمال».وأشار القيادى إلى أن «قتل الشعب الفلسطينى بالتجويع فى الشمال، يعتبر جريمة إبادة جماعية، تهدد مسار المفاوضات برمتها»وتأتى تصريحات قيادى حماس بعد تقارير إسرائيلية أفادت، ، بحدوث «تقدم كبير» فى المفاوضات، التى جرت فى باريس.
من ناحية أخرى، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود باراك، بنيامين نتنياهو بأنه مستعد للمخاطرة بحياة الأسرى المحتجزين فى غزة منذ 7 أكتوبر، إذا كان ذلك سيفيد صورته، وسيجعله «يبدو قويًا».وقال باراك ، إنه «من المهم بالنسبة لنتنياهو أن يبدو قويًا بدلًا من التوصل إلى اتفاق، إنه على استعداد للمخاطرة بحياة الرهائن».وتأتى هذه التعليقات وسط تقارير تفيد بأن اتفاقًا جديدًا مع حماس لتبادل الأسرى، قد يكون فى متناول اليد بعد عودة وفد إسرائيلى من كبار المسؤولين الأمنيين من محادثات فى باريس.