قلب مفتوح

٤٧ تفويضاً بالقتل والاحتلال!

هشام عطية
هشام عطية

أيهما يحتل فلسطين الكيان الصهيونى أما الكيان الامريكانى، أيهما يذبح الأطفال فى الاراضى المحتلة ويستحى النساء ويقتل الرجال السفاح نتنياهو سفاك الدماء أم الكاوبوى بايدن بلطجى العالم الأكبر؟! .

منذ الفيتو الأول الذى استخدمته أمريكا فى يوليو عام ١٩٧٣ اعترضت فيه على قرار تقدمت به عدة دول يؤكد حق الفلسطينيين ويطالب الدولة العبرية بالانسحاب من الأراضى العربية المحتلة وحتى فيتو الثلاثاء الماضى التى أعترضت من خلاله على مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف لاطلاق النار فى غزة وأمريكا شريك اساسى فى كل جرائم التطهير العرقى التى حدثت للفلسطينيين طوال العقود الماضية.

احتاج الاحتلال الصهيونى ليرتكب مذابحه الدموية وجرائمه البشعة بارتياح ودون خوف ضد العرب عموما وضد ابناء فلسطين بوجه خاص الى حوالى ٤٧ فتيو أمريكىا ليفلت من يد العدالة الدولية، وكان رهانه على حصانين للأسف رابحين، حصان الالة العسكرية الغاشمة الفتاكة التى تدعمها أحدث ما فى مخازن البنتاجون من تسليح وعتاد، وحصان الفيتو الامريكى الجائر.

يذهب العقل حقا أنه طوال العقود الماضية ايمان العرب بأن أمريكا وسيطير نزيه وشريك استراتيجيا..تحل قريباً الذكرى الثانية والعشرين على صدور المبادرة العربية للسلام فى قمة بيروت ٢٠٠٢ التى ارتكزت بنودها على اساس استعادة الأرض المحتلة مقابل السلام والاعتراف بإسرائيل كدولة طبيعية، فهل مازال لهذه المبادرة جدوى بعد كل هذه الأراضى التى نهبت وصارت مستوطنات وبعد هذه الدماء العربية التى سالت والأرواح التى تم ازهاقها على يد المجرمين الصهاينة؟!.

ما الذى يجبر قادة الدولة المحتلة على القبول بالمبادرة العربية أو غيرها وقد أصبح لهم نسب وصهر واملاك فى بعض الدول؟.. ماذا استفاد المهرولون من التطبيع المجانى مع الكيان الصهيونى؟!.