فرق مهرجان أسوان تحتفل مع السائحين بتعامد الشمس بمعبد أبو سمبل

فرق مهرجان أسوان
فرق مهرجان أسوان

احتشد عدد كبير من السائحين الأجانب والزائرين المصريين أمام معبد أبو سمبل، لمشاهدة لحظة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس في مدينة أبو سمبل جنوب أسوان، واستقبلتهم الفرق المشاركة بمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، التي قدمت عروضا تراثية تمثل كل محافظة مشاركة وكل دولة عربية وأجنبية.

وشاركت في المهرجان: "فرقة أسوان للفنون الشعبية، فرقة بورسعيد، وفرقة توشكي، وفرقة الوادي الجديد، وفرقة الأقصر"، بالإضافة إلى فرقة بولندا وفرقة المكسيك، فرقة فلسطين، فرقة الهند، وذلك بحضور رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني، ورئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي عماد فتحي، سكرتير عام مساعد محافظ أسوان اللواء ياسر مساعد، والدكتور باسل ابراهيم مدير عام الادارة العامة للخدمات والمواقع الأثرية بوزارة السياحة الآثار وقيادات وزارة السياحة والأثار.

واستمرت الظاهرة التي بدأت في تمام الساعة السادسة و20 دقيقة، لمدة 20 دقيقة فقط، وتعامدت الشمس على منصة قدس الأقداس.

وشهد المعبد توافد مئات من السائحين التوافد على معبد ابوسمبل المتابعة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، فى واحدة من الظواهر الفلكية الفريدة التي جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين.

وتعامد الشمس في أبوسمبل من الظواهر المكتشفة حديثاً لدى علماء الآثار، ولكن جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين بمعبد رمسيس الكبير في مدينة أبوسمبل، وتحدث يومى 22 فبراير و22 أكتوبر فى كل عام، وهما يومان مرتبطان بموسمي الزراعة والحصاد عند القدماء المصريين، أو يومان مهمان لدى الملك، قد يكون أحدهما يوم ميلاده والآخر يوم تتويجه على العرش.

ومنصة قدس الأقداس، تضم تماثيل لأربعة معبودين وهم من اليسار لليمين: "بتاح" إله العالم الآخر وإله منف و"آمون رع" الإله الرئيسي للدولة وقتها ومركز عبادته طيبة و"رع حور أخته" إله هوليوبلس والشمس تتعامد على التماثيل الثلاثة دون "بتاح" إله العالم الآخر "الظلام"، لاعتقاد المصري القديم بعدم منطقية سقوط أشعة الشمس على العالم السفلى، ولذلك لم يغفل المصري القديم ببراعته هذا الجانب ومنع الشمس من التمثال الرابع.

 ويعود اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس إلى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة التي كانت تتابعها وترصدها عندما كانت تستيقظ يوميا مع شروق الشمس وكانت تقيم على مقربة من المعبد، عندها لاحظت أن أشعة الشمس تدخل فى يومين محددين، كدخول ممتد إلى داخل قدس أقداس المعبد، ثم سجلتها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".