إسرائيل تواصل مجازرها فى غزة

تل أبيب تقصف شاحنات «الدقيق».. والتجويع يفتك بالأهالى

أطفال غزة الاكثر تضررا من سياسة التجويع التى يتبناها الاحتلال
أطفال غزة الاكثر تضررا من سياسة التجويع التى يتبناها الاحتلال

غزة - وكالات الأنباء:
تواصل العدوان الارهابى الذى تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس على أنحاء قطاع غزة فى اليوم ١٣٨ من الحرب.


وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق القطاع مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى. وارتكب الاحتلال الإسرائيلى تسع مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها ١٠٣ شهداء و ١٤٢ إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى ٢٩١٩٥ شهيدا و ٦٩١٧٠ إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. واقتحم جيش الاحتلال «المواصي» بخانيونس التى تؤوى أعدادا كبيرة من النازحين وهى المنطقة التى سبق وصنفها الجيش بأنها منطقة آمنة أو إنسانية ودعا السكان من مختلف مناطق قطاع غزة للتوجه إليها.وبدأ جيش الاحتلال عملية توغل واسعة تمتد لأسبوعين حسبما أعلن فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.وطلب جيش الاحتلال من المواطنين النزوح تجاه المواصى بخان يونس ورفح لكنهم توجهوا غربا نحو مشفى الشفاء.


وشن جيش الاحتلال غارات أدت لاستشهاد خمسة مواطنين فى حى الزيتون وخمسة فى الصبرة وعدد من الشهداء فى مخيم الشاطئ غرب المدينة.
من جانبها، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين جراء قصف الجيش الإسرائيلى ملجأ للمنظمة فى خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت المنظمة فى وقت سابق إن البحث عن حياة طبيعية فى غزة الآن هو شىء مستبعد والوضع مأساوى للغاية فى الوقت نفسه، كشف تقرير نشرته شبكة «سى إن إن» الأمريكية أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل إمدادات غذائية حيوية فى وسط غزة فى 5 فبراير الجارى قبل أن تمنع فى نهاية المطاف الشاحنات من التقدم إلى الجزء الشمالى من القطاع، حيث يقف الفلسطينيون على حافة المجاعة. ووفقا للوثائق التى اطلعت عليها حصرا الشبكة الاخبارية، فقد كشفت مراسلات بين الأمم المتحدة والجيش الإسرائيلى أن الطرفين اتفقا على مسار القافلة قبل الغارة. وكانت الشاحنة واحدة من 10 شاحنة فى قافلة كانت متوقفة عند نقطة احتجاز تابعة للجيش الإسرائيلى عندما تم إطلاق النار عليها.


ولم يصب أحد فى القافلة بأذى، لكن معظم محتوياتها وخاصة دقيق القمح الذى كانت هناك حاجة ماسة إليه لخبز الخبز دمرت. وقالت «سى إن إن» إن تتبع الغارة يوفر نافذة على التحديات الكبرى التى تواجهها الجهود الإنسانية فى إيصال المساعدات إلى أكثر من مليونى شخص فى غزة ــ ما يقرب من 85% منهم من النازحين داخلياً ــ وسط القصف الإسرائيلى للقطاع منذ ما يقرب من خمسة أشهر.وفى أعقاب الغارة، قررت الأونروا وقف إرسال القوافل إلى شمال غزة. وكانت المرة الأخيرة التى تمكنت فيها الوكالة من إيصال الغذاء إلى شمال وادى غزة وهو شريط من الأراضى الرطبة التى تقسم القطاع ــ فى 23 يناير. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون فى شمال غزة، مع قدر ضئيل للغاية من المساعدات. وقد تم بالفعل تحديد سوء التغذية الحاد لدى 16.2% من الأطفال هناك، وهو ما يتجاوز العتبة التى تعتبر حرجة، وفقاً للأمم المتحدة.