«تريند» شيرين.. عرض مستمر

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

محمد‭ ‬إسماعيل

استطاعت شيرين عبد الوهاب أن تحافظ على لقب ملكة التريند لفترات طويلة متلاحقة، فهى من أكثر الفنانات تصدرا لمحركات البحث على جوجل والسوشيال ميديا، ليس فقط بأعمالها الفنية ولكن الأكثرية لأزماتها الشخصية، وربما فى أحيان أخرى تكون عفويتها الزائدة هي السبب، فلا أحد يستطيع أن ينكر موهبتها الكبيرة وإحساسها العالي ووجود جمهور عريض لها في أنحاء الوطن العربي، ولكن يمكن أن نطلق على كل مرة يحدث فيها أزمة بأنها “زلة لسان”.. لتعود بعدها فى كل مرة معتذرة، وذلك لإحساسها بالتسرع وأنها لا تقصد ما قيل أو خانها اللفظ، فترفع الراية البيضاء طلبا فى السماح من الجمهور.  

 وها هى تعود من جديد للقمة بخبرين أحدهما فنى بعد دقائق من طرح الصفحات الرسمية الخاصة بشركة «روتانا» للإنتاج، عبر منصات التواصل الإجتماعي «برومو» قصير لأغنية جديدة تستعد شيرين لطرحها قريبا بعنوان «الدهب»، وهى من كلمات الشاعر تامر حسين وألحان مدين.

وتعد «دهب» أولى أغنيات ألبوم شيرين الجديد، الذي يتضمن 8 أغنيات، وحسب تصريحات سابقة لها، حيث سيتم تقسيم أغنيات الألبوم إلى نصفين، حيث أوضحت قائلة: “سيكون مقسم أربعة في أربعة، وفي حفلات كثيرة”.

وظهرت شيرين من خلال كواليس تسجيل أغنية جديدة، حيث نشر الموزع «توما» صورة تجمعه بها داخل استديو «صوت»، وبصحبته كل من الملحن عزيز الشافعي والشاعر تامر حسين والملحن مدين، وعلق: «قريبا».

أما الخبر الآخر الذى جعل شيرين على قمة التريند هو عودتها للفنان حسام حبيب، وذلك بعد طلاقهما في نوفمبر الماضي بعد زواج خمس سنوات، ولم يكن هذا الطلاق هو الأول بينهما، حيث أعلن الثنائى انفصالهما في شهر نوفمبر عام 2021، وكانت شيرين قد دخلت في قصة حب قصيرة الفترة الماضية ولكنها انتهت سريعًا لتعود مرة أخرى لحسام. وحاليًا يعيش الزوجان معا في فيلا بالتجمع الخامس–حسب تصريحات مصادر مقربة منهما- ولكن لم يصدر أي تعليق من الثنائى حتى الآن بنفى أو تأكيد الخبر بشكل رسمى.

أزمات شيرين وحسام لا نهاية لها، فقد تم تداول مجموعة من التسجيلات لوالد حسام حبيب وهو يتحدث عن رغبة ابنه في الزواج مرة أخرى والسيطرة على أموال شيرين. وعقب انفصالها عنه وظهورها حليقة الشعر بالكامل وبوزن زائد، مما جعل الجمهور يتساءل عن حقيقة ما تمر به، لتخرج هى وتتهم حسام بأنه هو من دفعها لحافة الإنهيار مما جعلها تحلق شعرها، وأن وزنها الزائد بسبب بعض الأمراض العضوية التى تستلزم العلاج بالكورتيزون والذى يتسبب فى زيادة الوزن، وأثارت شيرين جدلًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي في تلك الفترة بسبب تعاملها مع هذا الموقف.

ومرة أخرى تطل علينا أزمة للثنائى بعد قيام حسام بسرقة سيارتها المرسيدس خلال تواجدها في الساحل الشمالي، حيث قالت: “حسام سرق العربية من أمام المنزل.. مستغلا تواجدى فى الساحل.. أنا خرجت من هذه الزيجة بالوكسة والحسرة.. هو إنسان خطر، ولابد أن أعالج من آثاره علي”.

ومن ضمن الأزمات الشهيرة التي تعرضت لها شيرين عبدالوهاب، خلافها مع الهضبة عمرو دياب، وذلك بعد أن سخرت منه في حفل زفاف الفنان عمرو يوسف والفنانة كندة علوش، والذي كان يضم عددًا كبيرًا من نجوم الغناء، مما أثار غضب الجمهور منها، وكثيرون انتقدوها بسبب ما قالته.

وكانت لها أزمة أيضا مع الشاعر بهاء الدين محمد، عندما سألت إحدى المعجبات شيرين على صفحتها على الإنستجرام عن أغنية ندمت على غنائها لترد الأخيرة أنها ندمت على أغنية “ماتجرحنيش” والتي قدمتها في 2003.

ورد الشاعر بهاء الدين محمد عبر منشور على حسابه الشخصي بالفيس بوك: “لم أعتاد الرد على أى أحد، ولكن عندما يتجاوز أى شخص حدوده فلابد من إيقافه ويعرف إنه مهما إعتاد على الغلط لازم ييجى عند بعض الأسماء ويحاسب ويخلى باله وخاصة إذا كان هذا الشخص في كل كارثة يدافع عنك”.

وفي عام 2016، اشتعلت أزمة بين الملحن عمرو مصطفى وشيرين، حين رفعت هى الحذاء في إحدى حلقات برنامج “ذافويس” لتعبر عن موافقتها على صوت متسابق جزائري، وهى حركة عفوية منها كما صرحت بعد الهجوم الذي تعرضت له.

لكن عمرو مصطفى أكد أنها تعمدت القيام بذلك بسبب فشل البرنامج وإنها أرادت أن تقوم بفرقعة إعلامية وإنها تسيئ لوطنها مصر، حيث قال: “لا يجوز أن تقوم مطربة بضرب الزر الأحمر بالحذاء، انتي هيبة الجمهور”.

لتشن شيرين تصريحات هجومية ضد مصطفى، قائلة : “عمرو أكثر كلامه غير موزون، وأكتر شخص”ودانا في 60 داهية” بكلامه وأصلا لم يكن له علاقة بالثورات العربية، فليس لديه عقل، ولن أعتب عليه، فأنا أكرهه جدا حتى وإن كان هو يحبني لأني أحترمه وأعامله جيدا، لكن هو كلامه وحش وصوته وحش جدًا”.

عقب هذه التصريحات قام عمرو مصطفى بالرد عليها على حسابه الشخصي على الفيس بوك قائلا:”فعلاً الإنسان عندما يتعامل بشكل طيب مع الأصوات الجديدة، التى عندما تكبر تعتقد إنها وصلت وتتجاوز حدودها، لكن لن أرد، لكن تذكرى رائحة قدمك عندما كنت عند الشاعر بهاء الدين محمد والمنتج نصر محروس، (واتحايلوا عليا علشان أسمع صوتك)، وبعدها طلبوا منى أن أقوم بتوصيلك بسيارتى في طريقى لشارع عباس العقاد، وبعدها غسلت السيارة من الرائحة”، بحسب تعبيره، وبعد دقائق من نشر البوست حذّفه عمرو وقال: “أردت فقط أن أذكرك بالماضى ولكن أخلاقي تمنعني أن أنزل للمستوى (المنحط)”، وتم حذف البوست.

أزمات شيرين التى تضعها على قمة التريند لم تكن أبدا مع أشخاص فقط وإنما إمتدت للوطن، ففي عام 2017، وقعت شيرين في أزمة مع الجمهور بسبب تصريحاتها عن النيل، حيث طلبت واحدة من جمهور فى إحدى حفلاتها أن تغني أغنية “مشربتش من نيلها”، وردت شيرين عليها قائلة : “هيجيلك بلهارسيا”، وهى سقطة لا تغتفر، وقام أحد المحامين وقتها برفع دعوى قضائية ضدها، وبعد عدة أشهر تم الحكم عليها بالسجن، قبل أن يتم تسوية الأمر.

وفي عام 2019، خرجت شيرين أيضا بتصريحات مسيئة لمصر في إحدى حفلاتها في البحرين، عندما قالت: “هنا أتكلم براحتى لو فى مصر كنت تعرضت للسجن” وهو ما اعتبرتها نقابة الموسيقيين تطاول منها، وتم وقفها عن الغناء والتحقيق معها قبل أن تخرج وتعتذر على الهواء بشكل رسمي، وتعود من جديد للجمهور.

أعلنت شيرين من قبل الإعتزال نهائيًا في عام 2016، وأكدت أنها تتعرض لضغوط عاطفية وأُسرية، وأكدت : “اعتزلت الفن بقرار لا رجعة فيه وبشكل كلي”، إلا أنها تراجعت عن قرارها بعد 4 أيام فقط.

مشاكل وأزمات متلاحقة يتخللها بعض الأعمال الفنية.. هذه هى حياة الفنانة التى حملت من قبل لقب “ملكة الإحساس” لتتحول رغم عنها وبسبب تصرفاتها وتصريحاتها إلى “ملكة التريند”.

وفى كل الأحوال الفنان قدوة وصورة لبلده يجب أن يحافظ دائما على مكانته الفنية.. أما حياته الشخصية فمكانها خلف جدران منزله بعيدا عن أعين وآذان جمهوره..

 

اقرأ  أيضا : تامر حسين لـ شيرين عبد الوهاب: «مغلطناش لما قالوا الدهب اللي بيلمع عمره مابيصدي»

;