أمريكا تحذر من انتهاك معاهدة الفضاء.. سلاح روسيا النووي يثير ذعر واشنطن

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أثارت تصريحات مسئولين أمريكيين حول تطوير روسيا لسلاح نووي يُفترض أنه سيُستخدم في الفضاء، حالة من القلق والتوتر في الولايات المتحدة، خاصةً مع وصول موسكو لمراحل متقدمة في هذا المشروع وفقًا للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية.

وأفادت شبكة "سي إن إن" بأن خبراء فضاء عسكريين أشاروا إلى أن طريقة عمل السلاح الذي تعمل روسيا على تطويره تتضمن استخدام نبضات كهرومغناطيسية نووية، تولد طوفانًا من الجسيمات المشحونة، وفي حال انفجار هذا السلاح، يتطلب ذلك طاقة هائلة تؤدي إلى تعطيل عمل الأقمار الصناعية التجارية والحكومية.

كما أن هذا الانفجار قد يؤثر على قدرة البشر على استخدام الهواتف المحمولة، وتصفح الإنترنت، واستخدام نظام تحديد المواقع GPS أثناء القيادة والتواصل عن بعد.


أمريكا «تُحذر» روسيا بانتهاك «معاهدة الفضاء الخارجي»

وبحسب مسئول أمريكي مطلع، فإن مفهوم هذا السلاح ليس جديدًا، بل كانت الولايات المتحدة تعلم بسعي روسيا لاختراعه منذ سنوات، ومع ذلك، فإن مرحلة قلقهم الحالية تتعلق بتقدم روسيا في هذا المشروع، وخوفهم من وجود جهاز كهرومغناطيسي في الفضاء، قد يجعل أجزاءً كبيرة من مدارات معينة غير قابلة للاستخدام من خلال إنشاء حقل من الألغام مستخدمًا الأقمار الصناعية المعطلة ومن ثم يهدد الأمان القومي الأمريكي.

وأشارت المعلومات الاستخباراتية الأمريكية إلى أن السلاح لا يزال قيد التطوير ولم يتم إطلاقه في الفضاء حتى الآن. 

وعلى الرغم من أن الأقمار الصناعية صممت لتكون منيعة ضد التفجيرات النووية، فإن تأثير النبضات الكهرومغناطيسية قد يؤثر على الأقمار الصناعية اعتمادًا على قرب النبض وحجم الانفجار وعمر القمر الصناعي، بحسب مسئول في الكونجرس الأمريكي.

وأكد مسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على أنه في حال قامت روسيا بإطلاق قنبلة نووية كهرومغناطيسية، سيُعتبر ذلك أول انتهاك لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تحظر نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء الخارجي. 

وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية بأن الكونجرس وحلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين تم إطلاعهم على هذه المعلومات الاستخباراتية، التي وصفها بعض النواب بأنها خطيرة، ودعوا إلى رفع السرية عنها.

من ناحية أخرى، لم يعلق الكرملين بعد على هذه المعلومات الاستخباراتية، إلا أن وكالة الاستخبارات الدفاعية المختصة بأمن الفضاء أفادت بتقارير عدة أشارت إلى أن روسيا قامت على مر السنوات بتطوير أنظمة فضائية مضادة، تستهدف تحديد أنظمة الفضاء العسكرية والتجارية الأمريكية.


اقرأ أيضا |  تمرير 95 مليار دولار للتسليح.. سر اتهامات واشنطن لروسيا بتطوير سلاح نووي