الشاعرة الجزائرية خديجة الطيب: أنا مسكونة بروح طفلة!

خديجة الطيب
خديجة الطيب

خديجة الطيب، شاعرة جزائرية، حاصلة على العديد من الجوائز فى الشعر العربى الفصيح، صدرت لها عدة دواوين شعرية، منها: «حلم»، «قبيل الشمس بغيمة»، ومجموعة شعرية للأطفال بعنوان «عبق من زهر الطفولة»، وقصة مصورة للأطفال: «علمنى يا حسان كيف أقرأ بإتقان»، التقينا بها لإلقاء مزيد من الضوء على منجزها الإبداعى.

تتنوع إبداعاتك بين مجموعات شعرية للأطفال «عبق من زهر الطفولة»، وقصص مصورة للناشئة «علمنى يا حسان كيف اقرأ بإتقان»، ومجموعة شعرية بعنوان «قبيل الشمس بغيمة»، إحك لى عن كل تجربة من هذه التجارب، كواليس ما قبل الكتابة وطقوس الكتابة أيضا؟



كانت البداية مع كتابة الشعر الفصيح عموديا فى فترة التجريب والتعلم، وبسبب كثرة قراءاتى لشعر التفعيلة، وسماعى له فى سن مبكرة، وجدتنى أكتب قصيدة التفعيلة دون قصد، والآن أكتب الشكلين والحمد لله، حسب نَفَس القصيدة، واتساعها، ومدى تناسب فكرتها مع أحد الشكلين، وجاءت مجموعتى الشعرية الأولى «حلم» والتى جمعت فيها قصائدى الأولى منذ فترة الثانوية وحتى الجامعة، ولأننى مسكونة حتى الآن بروح طفلة، وجدتنى أنجذب كثيرًا إلى الكتابة للأطفال، وأميل إلى معرفة ما يحبون ويكرهون، ويأخذنى الفضول دائما إلى اكتشاف عوالم أطفال اليوم فكرًا، وشعورًا وإبداعًا، ولأنى رصدت اهتمام الجيل الجديد بالقراءة، وشغفهم بالمطالعة والمعرفة، صدرت لى أول قصة تفاعلية مصورة بعنوان «علمنى يا حسّان كيف أقرأ بإتقان» وهى قصة فى منهجية القراءة عند الأطفال ابتداء من سن الثامنة، حيث تقدم لهم طريقة منهجية مبسطة تساعدهم على النجاح فى عملية القراءة الفاعلة عبر الإجابة عن ثلاثة أسئلة هى: لماذا أقرأ؟ وماذا أقرأ؟ وكيف أقرأ؟ ولأننى شاعرة بالدرجة الأولى كان لابد من كتابة قصائد غنائية للأطفال تعبر عن روحهم الطموحة، وعن أفكارهم الحالمة، جاءت المجموعة الشعرية الغنائية «عبق من زهر الطفولة» والتى تأهلت بها إلى نهائيات جائزة خليفة التربوية فى دورتها 16 عن فئة التأليف التربوى للطفل، ثم أخيرًا صدرت مجموعتى الشعرية «قبيل الشمس بغيمة»، وهى تضم مجموعة من القصائد التى كتبت خلال الخمس سنوات الأخيرة.

اقرأ أ يضاً |صاحب جائزة المجموعة القصصية فى المعرض:كتابى المقبل رواية تاريخية

وأين تجدين نفسك أفضل فى كل الأجناس الأدبية التى تكتبين؟
أجد نفسى فى الشعر أولا.. فهو العالم الذى يسكننى فى كل تفاصيل حياتى، ثم أجدنى فى الكتابة للطفل شعرا وقصة، وقد بدأت فى الفترة الأخيرة بكتابة القصة القصيرة وستصدر لى عما قريب مجموعة قصصية.. ولى خربشات مسرحية ما تزال تنضج على مهل.

وبمن تأثرت خديجة الطيب فى تكوينها الإبداعى، من داخل الجزائر، ومن العالم العربى؟
كان تأثرى الأول بوالدى حفظه الله، فقد كان شاعرًا كما سبق، وذكرت وكاتبا للنص المسرحى قبل أن يأخذه جو البحث الأكاديمى ليشكل أغلب اجتهاده، وعمله، ثم تأثرت فى رحلتى القرائية فى الشعر وغيره بعدد من الأدباء الذى كان لهم أثر جميل، وفاعل فى نفسى، وفى الساحة الأدبية قديما وحديثا، أذكر منهم: المتنبى، والمعرى، نازك الملائكة، مصطفى صادق الرافعى، نزار قباني، إليا أبو ماضى، وفاروق جويدة.. وغيرهم.. كما أننى أقرأ اليوم لكثير من المبدعين الشباب.

الحلم فى حياتك، ما هو، وإلى أى مدى تريدين التحليق بإبداعك؟
الحلم هو حياتى.. أحلم دائما بالقادم الأجمل، وبالتغيير للأفضل.. أحلم بكل شىء يصنع منى نسخة أفضل منى، دون أن يمس ذلك بثوابتى فى الحياة، ولأن الشعر - والإبداع عموما- مطيةٌ للأحلام .. فإننى أستطيع التحليق من خلاله إلى أبعد نقطة يمكننى الوصول إليها ما دمت على قيد الحياة.