مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى العاشر الذى عقد أول أمس تحت شعار «الاقتصاد المصرى.. تحديات وأولويات» لم يكتف ببحث ودراسة ومناقشة الجوانب المتعددة والمختلفة للمشكلة الاقتصادية المصرية، وأعراض وظواهر المرض الذى أصاب اقتصادنا وأدخله فى دائرة الأزمة التى يعانى منها الآن.
لكن المؤتمر زاد على ذلك بما هو أكبر، حيث قدم رؤية موضوعية وصادقة للحالة الاقتصادية المصرية على أرض الواقع، من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين ورجال المال والأعمال والصناعة والمستثمرين وأصحاب المشروعات.
ليس هذا فقط، بل أضاف إلى ذلك، تقديم الرؤى المختلفة لهؤلاء المتخصصين، حول وسيلة المواجهة والتعامل مع المشاكل والقضايا القائمة، وفقاً لتصورات واجتهادات أصحابها ومن يعانون منها.
كما قدم فى ذات الوقت رؤى للمستقبل تتضمن التصورات الطموحة، لما يجب أن تكون عليه الأحوال الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، إذا ما سار بجدية على طريق الاصلاح، لكل السلبيات التى يعانى منها فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والإقليمية شديدة الوطأة.
والمؤتمر اكتسب أهمية خاصة وكبيرة لانعقاده فى هذا التوقيت بالذات، حيث تضع الدولة القضية الاقتصادية على رأس اولوياتها فى هذه المرحلة بالغة الأهمية من مسيرتها الوطنية الهادفة لرفع المعاناة عن الشعب، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، فى إطار سعيها الجاد للتنمية الشاملة فى كل المجالات.
وفى هذا الإطار نستطيع القول إن المؤتمر فى دورته العاشرة، أصبح بمثابة النافذة الصادقة، لرؤى وتصورات الخبراء ورجال المال والأعمال والصناعة والاستثمار، لعرض وتبادل وجهات النظر، وطرح المشاكل والعقبات التى يواجهونها والسلبيات التى يعانون منها، أمام ومع جهات الاختصاص فى الحكومة من الوزراء والمسئولين،...، وهو ما يؤدى للتفاعل الإيجابى المطلوب.
ولانعقاد المؤتمر فى دورته العاشرة فى الظروف الحالية معنى ودلالة كبيران، حيث إنه يأتى انطلاقاً من إيمان «مؤسسة أخبار اليوم» بدورها ومسئولياتها الاجتماعية تجاه الوطن والمواطن كمؤسسة إعلامية قومية كبرى حريصة على القيام بواجبها فى التصدى للقضايا القومية الرئيسية التى تهم الوطن والمواطن، وإلقاء الضوء الكاشف على هذه القضايا.
