قضية ورأى

رسالة من مهاجر مصرى

د. عصام الدين عبد الرازق
د. عصام الدين عبد الرازق

بقلم د. عصام الدين عبد الرازق

لعله لا يخفى على أحد الفتن التى تبث عبر مواقع أهل الشر وصفحاتهم على السوشيال ميديا فيما أطلق عليه الكتائب الإلكترونية الداعمة لجماعة الإخوان المصنفة محليا وعالميا كجماعة إرهابية مسلحة وذلك بهدف إضعاف الجبهة الداخلية و تكسيرها عن طريق استغلال أى حدث أو خبر أو واقعة فى أى مجال لنشر الأكاذيب والشائعات والهجوم على كل شىء إيجابى فى هذا البلد من مشاريع قومية وشخصيات عامة ورموز القوى الناعمة على كل المستويات مما يتسبب فى نشر الفوضى والجدل العقيم وبث الفرقة والكراهية بين أفراد الشعب ولعل ما جرى أخيرا من الهجوم على ابن مصر المخلص وقائد منتخبها القومى لكرة القدم الكابتن محمد صلاح هو أصدق مثال على تلك الهجمة الإرهابية النفسية الشرسة التى يتعرض لها الشعب المصرى الآن!
سيادة الرئيس : إننا عندما فوّضناك لمكافحة الإرهاب كان ذلك تفويضا مطلقا ضد كل أنواع الإرهاب وأشكاله وبدون تحديد سواء كان جسديا دمويا أو فكريا نفسيا وبالتالى فبعد نجاحكم بتوفيق الله ودماء أولادنا من الجيش والشرطة فإن الوضع الحالى يستلزم شن الحرب بلا هوادة على تلك الجماعة المارقة بعد أن طورت استراتجيتها الإرهابية من تدمير الأجساد إلى تدمير العقول أملا منها فى انهيار الدولة من الداخل وبأيدى المصريين أنفسهم بعد أن أصبحت كتائبهم الإلكترونية وخلاياهم الكامنة كالسوس الذى ينخر فى عظام هذا الوطن ومفاصله! إن ما نتعرض له كمصريين من إرهاب فكرى ونفسى بواسطة كتائبهم الإلكترونية التى يتزايد عددها بكثافة وبشكل يومى وعلى كافة المستويات لهو أمر شديد الخطوره وذو عواقب وخيمة علينا جميعا -لا قدر الله- ويجعل انتصارنا على إرهابهم لنا انتصاراً منقوصا طالما ظلت كتابئهم الإلكترونية تسعى فسادا وتدميرا لعقول المصريين ونفسياتهم على مدار الساعة مع رصد كل كاره للوطن يبث الفتنة والكراهية بين أفراد الشعب متطاولا على رموزه ودولته على كافة وسائل التواصل الاجتماعي!
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
طبيب استشارى بإنجلترا