لحظة صدق

مصر - تركيا.. انفراجة وأمل

الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح

الأسبوع الماضى شهدت مصر زيارة تاريخيّة للرئيس اردوغان وكان فى استقباله وبترحاب شديد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزيارة الرئيس اردوغان لمصر تمثل تطورا كبيرا فى المنطقة نظرا للتخوف من اتساع دائرة الحرب التى بدأت تنتشر سواء فى العراق او اليمن او جنوب لبنان .. مصر وتركيا أقوى دولتين فى المنطقة وأن نتفق ونتحد .. هو انفراجة وأمل فهما أحد دعائم استقرار الإقليم، ويمكنهما معا نزع فتيل الحروب المشتعلة وإنقاذ أهالينا فى فلسطين من حرب الإبادة الجماعية التى تقوم بها اسرائيل للقضاء على القضية الفلسطينية والعلاقات بين البلدين علاقات قديمة ووثيقة تزيد على الف سنة والإرث الحضارى والثقافى كبير، الكثير من عائلات مصر أصلها تركى والعديد من العائلات التركية أصلها مصرى وهناك علاقات تجارية نسعى خلالها أن يصل حجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة، باعتبار مصر الشريك التجارى الأول لتركيا فى إفريقيا، والذى أكدّه توقيع البلدين عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كما وقع الرئيسان بنفسيهما إعلان مشترك حول «إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين البلدين».. وهى خطوة تؤسّس لمرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا. وتؤدى الى زيادة الاستثمارات التركية فى مصر والتى قال الرئيس أردوغان إنها تبلغ حاليا 3 مليارات دولار. وايضا هى خطوة هامة لعلاقات وثيقة وتعاون كبير فى كافة المجالات الصناعية والتجارية والسياحية.. خاصة أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وهى وجهة سياحية مفضلة للمصريين كما أن مصر مقصد سياحى مهم للأتراك ورغم القطيعة لم يتوقف التواصل بين البلدين وهو ما أكده الرئيس السيسى فى كلمته، بأنه خلال السنوات العشر الماضية، استمر التواصل الشعبى بين البلدين، وأن العلاقات التجارية والاستثمارية شهدت نموا مطردا كما أكد الرئيس أردوغان رغبة بلاده فى زيادة التعاون التجارى والصناعى مع مصر، والتعاون فى مجال الصناعات الدفاعية. ، وأن المأساة الإنسانية فى غزة تصدرت جدول أعمال القمة وأن أنقرة مستعدة للعمل مع القاهرة على إعادة إعمار غزة ، النتائج الاولية مبشرة وتشجعنا على الترحيب بعودة العلاقات المصرية التركية واهلا بالرئيس اردوغان فى مصر وان شاء الله يزوره الرئيس السيسى فى ابريل لتتواصل جسور المودة لمصلحة الشعبين الشقيقين.