ستكون بطولة الامم الافريقية بمثابة قبلة الحياة للتحكيم المصرى .. وإذا كان المنتخب المصرى فى هذه البطولة عانى كثيرا وشعر معه المصريون بالحزن فكانت البسمة الوحيدة تألق الحكام المصريين فى إدارة مباريات البطولة.
على مدار سنوات طويلة كان الحكام المصريون هم المتهم الاول فى مشاكل الكرة المصرية وظل هذا المتهم مدانا بلا دفاع حتى جاءت البطولة الافريقية واكتشفنا أن لدينا أفضل حكام فى القارة السمراء .. سبعة حكام مصريين قدموا أداء تحكيمى أكثر من رائع شهد به الاتحاد الإفريقى ممثلا فى لجنة الحكام الإفريقية التى أسندت لهم المباريات ذات الحساسية بل أن محمود عاشور حكم تقنية الفار وصل عدد المباريات التى ادارها 11مباراة منها المباراة النهائية ومن المضحكات المبكيات ان رئيس لجنة الحكام المصرية برئاسة البرتغالى فيريرا قرر فى بداية الموسم استبعاد عاشور من القائمة الدولية لولا تدخل مجلس إدارة الاتحاد.
حاول البعض أن ينسب هذا التألق لأسماء معينة رأست لجنة الحكام ولكن هؤلاء الحكام قد وصلوا لما هم فيه بفضل تعبهم واجتهادهم الشخصى فى وقت تعاونت أيدى كثيرة لهدم التحكيم المصرى على رأسها لجنة الحكام وخلافات كبار الحكام مع بعضهم البعض وفشلت مجالس إدارة اتحاد الكرة المتعاقبة فى توفير الحماية للحكام ليقوموا بعملهم دون ضغوط سلبية بل زادت الامور سوءا بعدم حصول الحكام على مستحقاتهم المادية لفترات طويلة .. وأسهمت الاندية ومسئولوها واجهزتها الفنية فى معاناة التحكيم المصرى ووجدوا فيه الشماعة التى يعلقون عليها فشلهم وإخفاقاتهم .
كان للإعلام والسوشيال ميديا دور كبير فى الاجهاز على التحكيم المصرى ولكن بفضل نجاح حكامنا فى البطولة الافريقية يحصل التحكيم المصرى على فرصة ثانية لابد من استثمارها ونشكر السيد وزير الشباب والرياضة على سرعة تكريم الحكام ولكن الاهم توفير سبل النجاح لهم وحمايتهم وتوفير مستحقاتهم المالية وضرورة استمرار التكاتف بين اسرة التحكيم .
