فى الشارع المصري

فضل شهر شعبان

مجدى حجازى
مجدى حجازى

‏يرجع فضل شهر شعبان إلى أن الأعمال ترفع إلى الله تعالى.. فعن أسامة بن زيد: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ ما تَصُومُ مِنْ شعبان، قال : «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ»، «رواه النسائى، وحسنه الألبانى».. فبحق هذا الشهر الكريم، نسأل الله تعالى ونتوسل إليه أن يجبر خاطرنا، وأن يبلغنا رمضان ونحن بأحسن حال وأن يدخلنا الجنة برحمته بصحبة نبينا وحبيبنا محمد .

من ناحية أخرى، استوقفنى «بوست» نشرته صفحة «وبشر الصابرين»، على الـ «فيس بوك»، حيث نوهت إلى إنه قول للدكتور مصطفى محمود، جاء فيه: (يوم القيامة ليس مرعبا كما يتخيل البعض ولكنه سيكون يوما رائعاً وجميلاً لمن سار على العهد وعمل لذلك اليوم، قال تعالى: قال تعالى: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾ «الأنبياء:103».. سيكون يوماً رائعاً عندما تُبعث وترى الملائكة فى انتظارك تتلقاك، قال تعالى: ﴿وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ «الأنبياء:103».. سيكون يوماً جميلًا عندما تطلقها صرخة فى العالمين من الفرح، قال تعالى: ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾ «الحاقة:19».. ‏سيكون يوماً سعيداً عندما تنظر خلفك وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك، قال تعالى: ﴿أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ «الطور:21».. ‏سيكون يوماً فى غاية الروعة وأنت تمشى ولأول مرة فى زمرة المرضى عنهم ويتقدمك النبى محمد ، قال تعالى: ﴿يَوْمَ لَا يُخْزِى الله النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ «التحريم:8».. ‏سيكون يوماً جميلاً جداً عندما تكون ضيفاً مرغوباً أنت وأهلك وتسمع نداءً خاصا لك ادخل، قال تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾.. ‏لن تكون قادراً على إخفاء نضارة وجهك السعيد عندما يكون رفيقك نبينا محمد  وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم - عليهم السلام، قال تعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ «النساء:69».. ‏هناك ستتذكر ما تلوته هنا، قال تعالى: ﴿أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ﴾ «القصص:61».. وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ «ق:37».. واختتم الـ «بوست» بدعاء: «رزقنا الله وإياكم ووالدينا جميعا وكل من له حق علينا وذرياتنا وأحبابنا والمسلمين الفردوس الأعلى برفقة حبيبنا محمد»، اللهم آمين.).. «انتهى البوست»

لنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد  حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصرهم فى مقاومتهم ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.