حكومة اليمن تتهم إيران بمواصلة تهريب الأسلحة لـ«أنصار الله»

ارشيفية
ارشيفية

اتهمت الحكومة اليمنية، الخميس، إيران بالوقوف وراء هجمات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في البحرين الأحمر والعربي والتي تقول الجماعة إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل، والسفن الأميركية والبريطانية.

وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، عبر منصة "إكس"، إن "إعلان البحرية الأميركية اعتراض قارب على متنه شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين مكونة من 200 قطعة من (صواريخ باليستية، معدات اتصالات، منصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع، غواصات مسيرة عن بعد)، تأكيد جديد على وقوف طهران خلف أعمال القرصنة البحرية والهجمات التي تطال السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".

اقرأ أيضاً .. ما سر المخاوف الغربية والأمريكية من عودة العلاقات بين السودان وإيران؟

وأضاف أن "إيران تتخذ الحوثيين غطاء لتنفيذ أنشطتها الإرهابية وتقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية"، معتبرًا أن "هذه الحادثة [يقصد ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية] تعيد تسليط الضوء من جديد على الدور الإيراني في زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية، واستمراره في تقديم الدعم المالي والسياسي والعسكري والإعلامي الحوثيين"، على حد تعبيره.

وذكر أن "دورًا يلعبه المستشارون والخبراء والمقاتلون من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لإدارة غرف العمليات ووضع الخطط العسكرية وتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي، وإعادة تجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المُهربة من إيران"، على حد قوله.

ووجه الإرياني اتهامًا لإيران بـ "لعب دور رئيسي في تصعيد الأوضاع، وتعطيل المبادرات والجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة، والوقوف حجر عثرة أمام جهود إنهاء الحرب واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام، دون اكتراث بفاتورة الحرب الباهظة والأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة في اليمن".

ودعا إلى "توحيد الجهود الدولية والتحرك بحزم لصون السلم والأمن الدوليين، ومواجهة التهديد الذي تمثله طهران، وإجبارها على الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية، والتخلي عن أوهامها في استعادة الإمبراطورية الفارسية"، على حد قوله.

كما دعا وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى "الشروع الفوري في تصنيف الحوثيين منظمةً إرهابية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة والحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية".

وبوقت سابق من يوم الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتاكوم" "مصادرة أسلحة تقليدية متقدمة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من سفينة في بحر العرب يوم 28 يناير"، مؤكدة "اكتشاف أكثر من 200 حزمة تحتوي على مكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، ومتفجرات، ومكونات مركبة تحت الماء/السطح مُسيرة، ومعدات اتصالات وشبكات عسكرية، ومجمعات قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومكونات عسكرية أخرى".

وتتهم الحكومة اليمنية، إيران منذ اندلاع الصراع في اليمن أواخر 2014، بتهريب أسلحة وتقنيات عسكرية متطورة إلى جماعة "أنصار الله"، لم تكن موجودة لدى الجيش اليمني الذي استحوذت الجماعة على ترسانته وعتاده بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء.

ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة، تبنت "أنصار الله"، استهداف 35 سفينة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، 17 منها إسرائيلية، و14 أميركية و3 بريطانية، مؤكدة استمرار عملياتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.

وفي العاشر من  أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وتتهم الحكومة اليمنية، منذ اندلاع الصراع في اليمن أواخر 2014، إيران، بتهريب أسلحة وتقنيات عسكرية متطورة إلى جماعة "أنصار الله"، لم تكن موجودة لدى الجيش اليمني الذي استحوذت الجماعة على ترسانته وعتاده بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء.