دراسة تكشف الأطفال الأكثر عرضه للإصابة بالسرطان

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في السنوات الأخيرة، بدأ العلماء في فهم كيف يمكن لتغيرات معينة في الحمض النووي داخل خلايانا أن تتسبب في تحولها إلى خلايا سرطانية عند الأطفال

الحمض النووي هو المادة الكيميائية التي تشكل جيناتنا، والتي تتحكم في كل ما تفعله خلايانا تقريبًا، نحن عادة نشبه والدينا لأنهم مصدر الحمض النووي لدينا  لكن الحمض النووي يؤثر على أكثر من مجرد مظهرنا، كما أنه يؤثر على مخاطر الإصابة بأمراض معينة، بما في ذلك بعض أنواع السرطان، وتتحكم بعض الجينات في نمو خلايانا، وتقسيمها إلى خلايا جديدة، وموتها، بحسب هيلث لاين الطبي. 

اقرأ أيضاً  | «نبات اللافندر» لطرد الفئران من المنزل

وتسمى الجينات التي تساعد الخلايا على النمو أو الانقسام أو البقاء على قيد الحياة بالجينات المسرطنة، والجينات التي تبطئ انقسام الخلايا، أو تصلح الأخطاء في الحمض النووي للخلية، أو تتسبب في موت الخلايا في الوقت المناسب تسمى الجينات الكابتة للورم.

اقرأ أيضاً | «نبات اللافندر» لطرد الفئران من المنزل

ويمكن أن يكون سبب السرطان تغيرات الحمض النووي التي تحافظ على تشغيل الجينات المسرطنة، أو التي تؤدي إلى إيقاف تشغيل الجينات الكابتة للورم. 

الطفرات الجينية الموروثة مقابل المكتسبة

يرث بعض الأطفال تغيرات في الحمض النووي (الطفرات) من أحد الوالدين مما يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. 

وهذه التغييرات موجودة في كل خلية من خلايا جسم الطفل، وغالباً ما يمكن اختبارها في الحمض النووي لخلايا الدم أو خلايا الجسم الأخرى، وترتبط بعض هذه التغييرات في الحمض النووي فقط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، في حين أن البعض الآخر يمكن أن يسبب متلازمات تشمل أيضًا مشاكل صحية أو تنموية أخرى.

لكن معظم حالات سرطان الأطفال لا تنتج عن تغيرات وراثية في الحمض النووي، وهي نتيجة لتغيرات الحمض النووي التي تحدث في وقت مبكر من حياة الطفل، وأحيانا حتى قبل الولادة، في كل مرة تنقسم الخلية إلى خليتين جديدتين، يجب عليها نسخ الحمض النووي الخاص بها.

وهذه العملية ليست مثالية، وتحدث أخطاء في بعض الأحيان، خاصة عندما تنمو الخلايا بسرعة، يمكن أن يحدث هذا النوع من الطفرات الجينية في أي وقت في الحياة ويسمى طفرة مكتسبة، الطفرات المكتسبة موجودة فقط في الخلايا السرطانية للشخص ولن تنتقل إلى أطفاله.

في بعض الأحيان تكون أسباب التغيرات الجينية في بعض أنواع السرطان لدى البالغين معروفة (مثل المواد الكيميائية المسببة للسرطان الموجودة في دخان السجائر). 

لكن أسباب تغيرات الحمض النووي في معظم سرطانات الأطفال غير معروفة. بعضها قد يكون له أسباب خارجية مثل التعرض للإشعاع، والبعض الآخر قد يكون له أسباب لم يتم اكتشافها بعد. لكن من المحتمل أن يكون الكثير منها نتيجة لأحداث عشوائية تحدث أحيانًا داخل الخلية، دون أن يكون لها سبب خارجي.