الناتو: عرقلة المساعدات الأميركية تؤثر على أوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو ينس ستولتنبرج أن التأخير في إقرار مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا يضر بالفعل بالقوات الأوكرانية في ساحة المعركة ضد روسيا.

وقال ستولتنبرغ للصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو "نرى بالفعل تأثير حقيقة أن الولايات المتحدة لم تتمكن على اتخاذ قرار، لكنني أتوقع أن تكون الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ قرار، وأن يتفق الكونغرس ومجلس النواب على استمرار الدعم لأوكرانيا".

وحذر مسؤولون غربيون من أن القوات الروسية تتفوق على قوات كييف في التسليح على طول خط المواجهة، وإنهم مضطرون إلى استخدام الإمدادات المحدودة من المدفعية وذخائر الدفاع الجوي باعتدال.

وحذر الأمين العام من أنه "في حال سمحنا للرئيس بوتين بالفوز، فلن يكون ذلك سيئا للأوكرانيين فحسب، ومأساة للأوكرانيين، بل سيكون خطيرا علينا أيضا. وسيجعل العالم أكثر خطورة ويجعلنا أكثر عرضة للخطر".

وقال رئيس التحالف الغربي إنه رأى "اتفاقا واسع النطاق" خلال زيارة قام بها مؤخرا لواشنطن بشأن ضرورة الحفاظ على الدعم الأميركي لكييف.

وأضاف "اعتمد على الكونغرس ليكون قادرا على تجسيد هذا الدعم في قرار بمواصلة الدعم لأوكرانيا".

ووافق مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان بقيمة 95 مليار دولار. بينما رفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون حليف دونالد ترامب، طرحها للتصويت في مجلس النواب.

أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أنخلال مؤتمر ميونيخ للأمن، وأفاد "علينا أن نؤكد استعدادنا لدعم أوكرانيا. هذه قضية تخصنا جميعا".

وعرض الناتو أمس تقديرات جديدة للانفاق الدفاعي أظهرت أن 18 من أعضاء الحلف الـ31 هم على مسار تحقيق الهدف المحدد للإنفاق الدفاعي، وذلك بعدما هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتشجيع روسيا على مهاجمة دول الحلف المتخلفة عن سداد التزاماتها المالية.

وعرض ستولتنبرغ تقديرات جديدة للانفاق الدفاعي، أظهرت أن عدد الدول المتوقع أن تحقق الهدف المتمثل بإنفاق ما لا يقل عن 2 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، سيصل الى 18، بزيادة عن عددها العام الماضي (11).

وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن بلاده ستنضم إلى القوى الأوروبية مثل ألمانيا في تحقيق هذا الهدف هذا العام.

وأكد ستولتنبرغ أنه "أمر جيد" أن يقوم الأعضاء الأوروبيون في الناتو بتكثيف الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي، لكنه حذر من محاولة القيام بذلك بمفردهم دون الولايات المتحدة.

وأضاف "لا يوجد بديل للناتو. وهذه طريقة لتعزيز الناتو".

وأصر الأمين العام للحلف أن المادة الخامسة في ميثاق الناتو المرتبطة بالدفاع الجماعي التي تعتبر الهجوم على أي عضو في الحلف بمثابة هجوم على كافة دوله، تبقى "قلب" الحلف.

وتابع "بالطبع هذا ينطبق على كافة الحلفاء".