وزيرة الهجرة تزور مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة العبور

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة

قامت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، بزيارة الى إحدى مدارس التكنولوجيا التطبيقية بمدينة العبور، والتي تعد أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية في مصر متخصصة في صناعة الذهب والحلي والمجوهرات، لبحث سبل التعاون المشترك في إطار خطط وزارة الهجرة لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل الداخلي والخارجي، وفق أعلى المعايير العالمية.

من جانبها، أعربت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة عن سعادتها بزيارة مدرسة التكنولوجيا التطبيقية، بهدف تعزيز صناعة الذهب والمجوهرات في مصر والتي تعود إلى آلاف السنين، من خلال إعداد أجيال جديدة من الكوادر المصرية المتميزة، على أيدي الخبراء بهذه الصناعة، وتدريبها وفق أعلى المعايير لتلبية احتياجات السوق المحلي، ومن ثم الارتقاء بصناعة الحلي والمجوهرات محليا والمنافسة على المستوى الدولي.

وقالت وزيرة الهجرة إن أهداف الوزارة والمدرسة، تتلاقى فيما بينها، في إطار تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل الداخلي والخارجي وفق المعايير العالمية.

وحرصت السفيرة سها جندي على استعراض نموذج المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والدور الكبير والمهم الذي يقوم به المركز في تدريب شبابنا من أجل التوظيف وتقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية، منوهة أن السادة وزير الداخلية الإيطالي، ووزير الهجرة الهولندي، والسيد نائب رئيس مفوضوية الإتحاد الأوروبي، والسيد وزير العمل القبرصي، والسيد نائب وزير الخارجية اليوناني، والسيد الملحق العمالي السعودي وغيرهم الذين أشادوا جميعا بتجربة وزارة الهجرة في ملف المركز المصري الألماني وهو ما دفعهم لطلب التعاون في مماثلة هذه التجربة مع بلادهم.

ولفتت إلى سعيها لإنشاء "المركز المصري للهجرة"، بتكليف من دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف على المستوى الوطني، إذ يضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظاً على أرواحهم وكرامتهم أيضا، وبشأن تحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.

وضمن الزيارة، أجرت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة جولة تفقدية في المدرسة، لمتابعة سير عمليات التدريب والتجهيزات المكانية الخاصة بها، مشيدة بالمستوى الراقي والمتقدم لمبنى المدرسة والإمكانيات التي تحتويها، مما جعلها بيئة تعليمية متكاملة يستطيع الطالب فيها أن ينمو ويتطور، معتبرة أنها نموذج لجعل التعليم الفني بمصر يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم، وإعداد خريجين مؤهلين لمواكبة احتياجات سوق العمل المحلي والدول، حيث إن التعليم الفني هو المستقبل الذي يجب على جميع الهيئات والمنظمات والشركات الاستثمار فيه؛ لما له من أهمية ودور فعال في تطوير ورفع كفاءة الصناعة المصرية.

كما حرصت سيادتها على فتح حوار مع الطلبة والطالبات داخل المدرسة، للاطمئنان على أوضاعهم الدراسية، وسألتهم عن المواد الدراسية المفضلة لديهم، مؤكدين أن جميع المواد تساعدهم على التطور ونمو قدراتهم التعليمية وكذلك الفنية، كما اطلعت وزيرة الهجرة خلال الجولة على أعمال الطلبة الفنية من تصميم ورسم، وأعربت عن إعجابها الشديد بمستوى الطلبة ومواهبهم الكبيرة، هذا بالإضافة لمتابعة سيادتها مختلف مراحل تصنيع للحلي داخل الورش المتخصصة.

وخلال الجولة، استمعت وزيرة الهجرة لشرح تفصيلي حول المدرسة المكونة من 13 فصلًا دراسيًا، على مساحة 9 آلاف و844 مترً، تتكون المدرسة من مبنى 3 أدوار وبها مكاتب لشئون الطلبة وصالات وملاعب متنوعة والعديد من الورش، وتم إنشاؤها عن طريق جهاز مدينة العبور، وتسلمتها هيئة الأبنية التعليمية بالقليوبية. 
 
وفي نهاية الزيارة، تم الاتفاق بين الجانبين على التواصل والتنسيق فيما بين فريق عمل وزارة الهجرة والمدرسة، من أجل وضع صيغة توافقية لإقامة تعاون مثمر في إطار ملف دعم التعليم التكنولوجي في إطار ملف التدريب من أجل التوظيف، وربط ذلك بسوق العمل المحلي والعالمي.

شارك في الجولة من وزارة الهجرة دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وسارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والتعاون الدولي، وكريم حسن المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة، بجانب والدكتورة شيماء ممدوح، نائب مدير وحدة التشغيل والإدارة لمدارس التكنولوجيا التطبيقية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.