مع تغير قيادة الجيش.. استراتيجة أوكرانية جديدة من الهجوم للدفاع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صرح قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال ألكسندر سيرسكي بأن أوكرانيا تحولت من العمليات الهجومية إلى الدفاع الاستراتيجي.

جاءت تصريحات سيرسكي لقناة ZDF التلفزيونية الألمانية في مقابلة تم تسجيلها قبل عدة أيام من تعيين الرئيس فلاديمير زيلينسكي، للجنرال سيرسكي قائدا أعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، بدلا من الجنرال المقال فاليري زالوجني.

وقال سيرسكي لقناة للقناة "إن الحرب تدخل مرحلة جديدة"، مضيفا "لقد انتقلنا من العمليات الهجومية إلى القيام بعملية دفاعية، من أجل إنهاك العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر به، باستخدام تحصيناتنا ومزايانا التقنية وطائرات بدون طيار وأنظمة حرب إلكترونية وخطوط دفاع جاهز."

وتابع سيرسكي أن القوات المسلحة الأوكرانية لجأت إلى الطائرات بدون طيار الجوية وحتى الأرضية للحفاظ على حياة القوات.

وقال للقناة الألمانية: "أفضل ترك المنصب، لكنني لن أسمح بخسارة الموظفين". وزعم أن روسيا لا تضع أي قيمة على حياة قواتها، مدعيا أن خسائرها أعلى بسبعة إلى ثمانية أضعاف من خسائر أوكرانيا، وفقا لتقديرات كييف.

وقد سلطت العديد من وسائل الإعلام الغربية، من صحيفة واشنطن بوست إلى صحيفة نيويورك تايمز، الضوء على نقص قوات المشاة في الخطوط الأمامية وكذلك الذخيرة في كييف في الأسابيع الأخيرة. 

ووفقاً لصحيفة التايمز، تواجه كييف احتمالاً حقيقياً للغاية بحدوث "انهيار متتالي على طول الجبهة" ما لم ترسل الولايات المتحدة مساعدات عسكرية في وقت قريب جداً.

وقد كشفت الحاجة إلى تعبئة 500 ألف أوكراني آخر لتعويض الخسائر في ساحة المعركة عن وجود صدع بين زيلينسكي وزالوجني، مما أدى إلى إقالة الجنرال الأسبوع الماضي. ويقال إن سيرسكي، القائد السابق للقوات البرية الأوكرانية، يتعرض للإهانة من قبل القوات، التي تعتبره "جزاراً" ذو رأس ثور.

وفقًا لصحيفة بوليتيكو، أطلق الجنود على سيرسكي لقب "الجنرال 200" لأنه ضحى بالعديد من الأرواح في محاولات غير مجدية للاحتفاظ ثم استعادتها أرتيوموفسك مثل باخموت في أوكرانيا العام الماضي.

وفي حديثه إلى ZDF، قال سيرسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى بناء إنتاج محلي للأسلحة والذخيرة لتعويض الخسارة المحتملة للدعم الخارجي، إذ أصبحت كييف تعتمد بشكل شبه كامل على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، اللذين ضخا أكثر من 200 مليار دولار من الأسلحة والمعدات والذخائر إلى أوكرانيا على مدى العامين الماضيين.

وأكد الجنرال أيضًا أن كييف لا تزال تعتبر الوصول إلى حدود أوكرانيا عام 1991 شرطًا أساسيًا للنصر.

وقال الجنرال الأوكراني "كل شيء يعتمد على حقيقة أنه يجب علينا إنهاء الحرب بالوصول إلى حدودنا"، وأضاف : "لم يتم النظر في الخيارات الأخرى لأنه ببساطة ليس لدينا مخرج آخر".