رؤية

محمد ياسين يكتب: حسام وأخوه

محمد ياسين
محمد ياسين

■ بقلم: محمد ياسين

أخيرا تحقق حلم حسام حسن فى قيادة منتخب مصر فنيا، ومعه أخوه إبراهيم الذى تم تعيينه مديرا للكرة، إن أجمل ما فى حسام حسن أنه دائما يضع «أخوه» فى كل حساباته، وأنه جزء من أى تعاقد يقدم عليه مع أى ناد أو منتخب، عندما درب منتخب الأردن أصر على أن يكون إبراهيم مدير الكرة، قد يكون إبراهيم غير مطلوب فى أغلب تعاقدات حسام ولكن حسام وضع نفسه وأخاه فى كفة واحدة وحسبة واحدة وكأنهما كيان واحد..

هذا الترابط الذى بين حسام وإبراهيم زرعته فيهما والدتهما، فالأم هى عماد البيت، الذى من بعده ينفك عقد الترابط بين الإخوة، وشاهدنا كثيرا من الأمثلة فى حياتنا على تفكك الأسرة وصراعات الإخوة بعد وفاة الأم..

إن ترابط حسام وإبراهيم شدنى لنقطة الترابط بين الدول العربية بعضها ببعض، وذكرنى بموقف الدول العربية وقت حرب أكتوبر ١٩٧٣، وموقف السعودية فى قطع إمدادات البترول عن الدول الغربية ومواقف كثيرة غيرها من الدول العربية التى ساعدت مصر..

فكرة أننا إخوة لم تأت من فراغ، وهو دوما ما تؤكد عليه القيادة السياسية المصرية على مر العصور والأزمنة، وهذا أيضا ما نلمسه هذه الأيام من خلال موقف مصر الثابت حول القضية الفلسطينية، ومساندتها لها رغم محاولات التصفية التى يقوم بها الكيان الصهيونى من تهجير أهالى غزة، فدائما مصر هى التى تحمى أشقاءها ودائما ما يكون إخوتها فى حساباتها فالكبير كبير بأفعاله وليس بأقواله..

﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ﴾.