شاشة وميكروفون

مجدى نجيب وداعاً

عاطف سليمان
عاطف سليمان

يوم 7 فبراير الماضى رحل عنا واحد من أهم شعراء الأغنية الذين ظهروا فى ستينيات القرن الماضى وكان إلى جانب كتاباته فنانا تشكيليا ومخرجا صحفيا إنه مجدى نجيب وكان كما ذكر يحاول فى كتاباته الخروج عن المألوف فى فكرة التأليف الغنائى خاصة حينما كتب لعبدالحليم حافظ فتوصلت قناعته بالاستفادة من الموروث الشعبى لفن الموشحات لذا كان موشحا كامل الأوصاف الذى ما أن قرأ عبدالحليم أول كلماته فإذا به يقول أحسن من يلحن هذه الكلمات هو محمد الموجى, ونجحت الأغنية ونالت استحساناً كبيراً ولم تتوقف كتابات مجدى نجيب عند هذا الموشح بل له العديد من الكتابات منها العيون الكواحل لفايزة احمد قولوا لعين الشمس ما تحماشى وغاب القمر يا ابن عمى لشادية وجانى وطلب السماح لصباح وشبابيك لمحمد منير, وسيبونى احب لهانى شاكر وكان نجاح هذه الأغنية قد تسبب فى بعده فى التعاون الفنى مع عبدالحليم حافظ واوعدك لسعاد محمد إضافة لدواوين صهد الشتاء وليالى الزمن المنسي
وفى مشوارى لايمكن أن أنسى لشاعرنا الكبير موقفا نبيلا حينما شاهدنى يوماً فى ستديو 37 بالإذاعة وكنت اشارك فى التمثيل واعجب بأدائى فى مسلسل وعلم بأننى نجحت فى الثانوية العامة بمجموع كبير فقال لى مر على فى مجلة الإذاعة والتليفزيون - حيث كان سكرتير عام تحريرها _ وبالفعل زرته فى مكتبه ليكتب عنى كأصغر ممثل إذاعى نجح بتفوق فى الثانوية العامة ونصحنى بالالتحاق بكلية الإعلام. وتم نشر الخبر بالصورة.. رحم الله شاعرنا الكبير مجدى نجيب.