رؤى

المدرب الوطنى

د. هانى قطب سليم
د. هانى قطب سليم

كان لزاماً على كيان اتحاد كرة القدم أن يأخذ مبدأ المدرب الوطنى مأخذ الجد وتفعيله ليعيد أمجاد سمير زاهر، فعندما نريد تقييم أى تجربة ننظر إلى نتائجها ولنا فى إنجازات المنتخب الوطنى مثال منذ الصعود إلى أول بطولة كأس العالم حتى آخر إنجازٍ للصعود.. وذلك توفيراً للنفقات والتى تُدفع بالدولار واليورو. وأيضا إعلاءً للعنصر البشرى المصرى مثالاً منذ الصعود إلى أول بطولة كأس العالم حتى آخر إنجاز للصعود له فكان نصيب حصول مصر على كأس الأمم الأفريقية نصيب الأسد للمصريين 5 بطولات من بين 7 وكان أولها من نصيب (مراد فهمى 57)، (بال ثيتكوش 59 )، (مايك سميث 86)، (محمود الجوهرى 98)، (حسن شحاتة بالثلاثية 2006 و2008 و2010) . 

عندما نتحدث عن الصناعة المصرية يجب أن يكون فى مقدمتها صناعة العنصر البشرى والعقلية القادرة على الابتكار.

وهذا لا ينقص المواطن المصرى والذى غزا العالم فى كل المجالات المهمة والدقيقة.

فمن الأولى أن يكون لدينا ليس فقط مدرباً وطنياً ولكن مدرسة لتصدير المدربين الوطنيين.. ولنا مثال فى تجربة محمود الجوهرى فى الأردن وأيضاً المدربون الوطنيون للجزائر والمغرب والذين حققوا انتصاراتٍ كبيرة بهم. فعندما ننظر إلى الوضع والإمكانيات المادية للفرق الأفريقية أو إنجازاتها سواء البطولة الأفريقية أو كأس العالم أو حتى عدد اللاعبين المحترفين وفنياتهم.

فى الدورى الأوروبى نجد فارقاً شاسعاً أصبح لصالحهم. فعندما تعيش فى رغد المكافآت وحوافز السفر والمعسكرات بدون حسابٍ وعندما يشعر أعضاء الفريق القومى أنهم لاعبون وليسوا جنوداً، مطلوب منهم تحقيق نصر لرسم البسمة على وجوه شعبٍ وضع ثقته الكبيرة فيه هنا يجب أن يتم إعادة النظر فى المنظومة نفسها.