حصيلة الشهداء ترتفع.. واستمرار المجاعة فى القطاع

جوزيب بوريل: على أمريكا وقف مد إسرائيل بالأسلحة ما دامت تنتقد حربها

جوزيب بوريل
جوزيب بوريل

أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة إن «الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 133 شهيدا و162 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ولا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم». وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عن مخاوف من تصاعد العمليات العسكرية فى رفح التى تضاعف عدد سكانها 6 مرات عما كان عليه قبل الحرب. وشددت الأونروا على وجوب دعم استمرار عملها، قائلة إنه لا يمكن تعريضها للخطر بسبب أفراد. وناشدت الأونروا الدول التى علقت دعمها مراجعة قرارها وإلا ستضطر الوكالة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتخفيض عملها حتى فى غزة.

وحذرت «الأونروا»، من مجاعة فى شمال قطاع غزة الذى تصل المساعدات إليه بالكاد بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ 6 أيام.وشقت الحملة العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة طريقها بلا هوادة نحو الجنوب على مدى أربعة أشهر. وتظهر صور الأقمار الصناعية لرفح أن كل مساحة مفتوحة فى المدينة قد امتلأت بالخيام وغيرها من الملاجئ المؤقتة. ووفقاً لبعض التقديرات، ارتفعت الكثافة السكانية من 4100 شخص لكل كيلومتر مربع إلى ما يقترب من 20 ألف نسمة.


وفى واشنطن، صوت مجلس الشيوخ الأمريكى على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان بقيمة إجمالية تبلغ 95.34 مليار دولار، يبلغ نصيب اسرائيل فيها 14.1 مليار دولار لإسرائيل.


جاء هذا فيما دعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، الولايات المتحدة إلى قطع إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين فى حربها فى غزة. وأشار بوريل إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن قال الأسبوع الماضى إن رد إسرائيل على هجوم حماس فى السابع من أكتوبر كان «مبالغا فيه» وأن مسؤولين أمريكيين وغربيين آخرين قالوا مرارا إن عددا كبيرا للغاية من المدنيين يقتلون فى غزة.
وانتقد بوريل بشدة إدارة بايدن بسبب أسفها لتزايد عدد القتلى فى غزة بينما تزود إسرائيل فى الوقت نفسه بالأسلحة لدعم حملتها العسكرية. وناشد واشنطن إلى التوقف عن مناشدة إسرائيل وقف قتل المدنيين والبدء فى «القيام بشيء ما» بدلاً من ذلك.


وقال بوريل: «كم مرة سمعت أبرز القادة ووزراء الخارجية فى جميع أنحاء العالم يقولون: «يُقتل عدد كبير جدًا من الأشخاص»؟ قال الرئيس بايدن: «هذا (فوق) القمة» فى إشارة إلى تصريحات بايدن الأخيرة.. حسنا، إذا كنت تعتقد أن عددا كبيرا جدا من الناس يقتلون، فربما ينبغى عليك توفير أسلحة أقل من أجل منع مقتل هذا العدد الكبير من الناس.»
وفى روسيا، حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف من أن الولايات المتحدة تدفع الشرق الأوسط برمته نحو الكارثة.


جاء ذلك فى التصريحات التى أدلى بها لافروف خلال مشاركته فى الجلسة الـ13 لمنتدى «فالداي» الدولى فى موسكو أمس.
كما دعت الصين إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية فى مدينة رفح «فى أقرب وقت ممكن»، محذرة من «كارثة إنسانية خطيرة» فى حال تواصل القتال.وحذرت كندا من الهجوم الإسرائيلى البرى المحتمل على رفح، مؤكدة قلقها من أنه سيكون «مدمرا بالنسبة للفلسطينيين»، لتنضم بذلك إلى عدة دول حثت إسرائيل على عدم اجتياح المنطقة. وقالت وزيرة الخارجية ميلانى جولى للصحفيين «أنا قلقة للغاية إزاء ما يحدث فى غزة وخصوصا فى رفح». وأضافت: «العملية ستكون مدمرة للفلسطينيين وكل من يسعون للاحتماء».
وفى غضون ذلك، أعرب كريم أحمد خان، المدعى العام فى المحكمة الجنائية الدولية، عن قلقه البالغ بشأن عملية إنقاذ الرهائن الأخيرة فى رفح وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن نيتهم شن هجوم أكبر فى المدينة. وأضاف خان، أن الهجوم الإسرائيلى على رفح يعرض إسرائيل للملاحقة القضائية الدولية.
كما حذرت الأمم المتحدة إسرائيل من شن هجوم برى على رفح دون خطة لحماية المدنيين الذين يقولون إنه لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه. كما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن المنظمة لن تشارك فى عملية التهجير القسرى للفلسطينيين فى رفح، وأنه لا يوجد ملاذ آمن فى قطاع غزة لنقلهم إليه.