ترقب حذر لاتفاق محتمل على هدنة جديدة فى غزة

بايدن: العناصر الرئيسية للصفقة مطروحة للنقاش.. والعاهل الأردنى يطالب بوقف فورى لإطلاق النار

العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس الأمريكى جو بايدن
العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس الأمريكى جو بايدن

عواصم-وكالات الأنباء:
تسود حالة ترقب حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يقضى بإقرار هدنة جديدة ووقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين للشهر الخامس على التوالي. وتحدثت وسائل إعلام عربية ودولية عن إمكانية إحراز تقدم فى المفاوضات رغم وجود خلافات على شروط الاتفاق وآلية تنفيذه بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس ودولة الاحتلال.


ودعا العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى إلى وقف إطلاق نار مستدام فورى فى غزة، وذلك عقب محادثات مع الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى تطرّق إلى هدنة مؤقتة «لستة أسابيع على الأقل» فى إطار اتفاق قيد البحث للإفراج عن الأسرى.


وقال بايدن: «الولايات المتحدة تعمل من أجل التوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن بين إسرائيل وحماس يسفر فوراً عن فترة تهدئة فى غزة لستة أسابيع على الأقل»، ويمكن أن يفضى إلى «أمر أكثر استدامة». وأضاف وفقـًا لبيان البيت الأبيض :»لقد أجريت خلال الشهر الماضى اتصالات مع رئيس الوزراء نتنياهو وقادة مصر وقطر للدفع بهذا الترتيب. العناصر الرئيسية للصفقة مطروحة على الطاولة، وقد شجعت القادة الإسرائيليين على مواصلة العمل لتحقيقها على الرغم من الفجوات التى لا تزال قائمة. وستبذل الولايات المتحدة قصارى جهودها لتحقيق ذلك».
كما تطرّق بايدن والملك عبدالله الثانى إلى الأوضاع فى مدينة رفح الواقعة فى جنوب قطاع غزة والتى لجأ إليها مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين وحيث تلوّح إسرائيل بشنّ هجوم بري. وقال العاهل الأردنى إنّ العالم «لا يمكنه تحمّل (عواقب) هجوم إسرائيلي» على رفح، لافتاً إلى «وضع أصلا لا يطاق لأكثر من مليون شخص تم دفعهم نحو المدينة منذ أن بدأت الحرب».


جاء ذلك فيما قالت مصادر مطلعة إنه يجرى فى الوقت الحالى مفاوضات جادة تجمع مسؤولين كبارا من مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل وقطر، على إطار اتفاق يتضمن إطلاق سراح الأسرى وإعلان هدنة طويلة فى غزة. ورغم المخاوف من أن يؤدى الهجوم الإسرائيلى على رفح إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أكد أنه  يجب ألا يؤثر ذلك بأى حال من الأحوال على المفاوضات. وردا على سؤال بشأن المحادثات، قال سامى أبو زهري، القيادى فى حماس، إن الحركة «أبدت مرونة كبيرة فى المحادثات لإنهاء العدوان وتبادل الأسرى، لكن الاحتلال لا يزال يماطل ولا يحترم الجهود التى تبذل».
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصدر مطلع على المفاوضات إنه تم إحراز بعض التقدم فى المحادثات فى الأيام الأخير، مشيرًا إلى أن الاتصالات كانت بناءة وهناك تفاؤل بين المعنيين بالأمر بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة. وفى المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أعدت مسودة جديدة لموقفها الرسمى من رد حماس على العرض الذى قدمه الوسطاء بناء على مقترح باريس فى مسعى للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل للأسرى. وأشارت إلى أن هناك «قدرًا من المرونة فى المسودة الجديدة من جانب إسرائيل، على أمل أن تؤدى إلى انفراجة فى المحادثات»، بعدما وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على إيفاد رئيس الموساد، دافيد برنياع، على رأس وفد رفيع، للمشاركة فى المحادثات التى تجرى بالقاهرة.