لَيْتَ رُوحَ النَّبِيذِ تَحْدِسُ مَا ِبي
إِنَّنِي وَاقِفٌ عَلَى أَعْصَابِي
لَيْتَهَا تَقْرَأُ ارْتِبَاكَ فُصُولِي
وَحُرُوبِي مَعَ امْتِدَادِ ضَبَابِي
لَيْتَهَا.. تَلْمَسُ الكَلَامَ بِرِفْقٍ
إِنَّ قَلْبِي بِأَحْرُفِي وَخِطَابِي
لَيْتَهَا.. تَرْتَقِي عَلَى نُورِ عَيْنِي
لِتُرِيقَ النَّعْنَاعَ فَوْقَ يَبَابِي
يَا عَبِيرَ العَبِيرِ يَا شَمْسَ كَرْمٍ
يَا ارْتِجَافِي لِغَمْزَةِ الأَهْدَابِ
يَا اشْتِجَارَاتِ أَدْمُعِي كُلَّمَا لُحْتِ
لِقَلْبِي جَزِيرَةً مِنْ رَبَابِ
لَيْتَ تَدْرِينَ أَنَّنِي فَرْطُ نُورٍ
ذَائِبٍ فِي يَاقُوتِكِ النَّهَّابِ
لَيْتَ يَا رَقْصَةَ السَّمَاءِ تُطِلِّينَ..
عَلَى شُرْفَتِي بِغَيْرِ حِجَابِ
أَنَا مِنْ أَلْفِ حُرْقَةٍ أَزْرَعُ النَّارَ
وَبِالنَّارِ يَسْتَظِلُّ عَذَابِي
يَا الَّتِي لَيْسَ يَشْبَعُ الشِّعْرُ مِنْهَا
أَبَداً فِي عَطَائِهِ الوَهَّابِ
أَبَداً فِي رَبِيعِهِ يَمْتَطِي أَفْرَاسَهُ
الخُضْرَ رَاعِياً شُمُوسَ الرَّوَابِي
أَبَداً فِي ارْتِعَاشِهِ عَرَقاً
إِنْ قُلْتِ يَا أَنْتَ لَسْتَ تَعْرِفُ حَابِي
أَنَا حَابِي.. وَزَهْرَةُ اللُّوتَسِ السُّلْطَانَةُ
الآنَ غَيْمَةٌ فِي كِتَابِي
أَيُّهَا المَاءُ فِي اسْتِعَارَاتِهِ
الوَرْدِيَّةِ النَّارِ.. فِي اغْتِرَابِ اغْتِرَابِي
أَإِذَا رُمْتُ أَنْ أُضَمِّدَ رُوحِي
هَاجَمَتْنِي سَنَابِكُ العُنَّابِ؟
فَسَلَامٌ عَلَيَّ يَوْمَ يَرَانِي
قَمَرُ النَّهْرِ رَقْصَةً مِنْ تُرَابِ
وَسَلَامٌ عَلَى مَسَلَّاتِ حُزْنِي
كُلَّمَا اغْتَالَنِي سَرَابُ السَّرَابِ
أَنَا لَا أَنْتَهِي غِنَاءً لِعَيْنَيْكِ
وَلَا تَنْتَهِي كُؤُوسُ شَرَابِي
فَتَعَالَي مَعِي بِنُزْهَةِ عِشْقٍ
وَاسْتَرِيحِي عَلَى ذِرَاعِ غِيَابِي