بالعقل

شوقي حامد يكتب: ما أشبه اليوم بالبارحة

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم: شوقي حامد

فى مداخلة حوارية تليفزيونية فى إحدى القنوات ومنذ عدة سنوات سألت ضيف الحلقة وهو الأستاذ جمال علام وكان مسئولا عن اتحاد الكرة يومها وقلت له ألم تشعر بحمرة الخجل التى قد تدفع على ترك مقعدك طواعية قبل أن يلفظك الكرسى لأنك لا تستحق بعد أن خسرنا أمام غانا بستة أهداف.. فرد علىّ مستغربا سؤالى، وقال: لماذا أشعر بكل هذا الهوان.. أنا لست لاعبا بالمنتخب الخاسر.. فبادرت فورا بالانسحاب من الحوار مؤكدا أن الرجل ليس على المستوى اللائق بالحوار الوطنى، وإلا لما تبجح بهذه الكيفية ولطأطأ رأسه وأخفض قامته خجلا.. ولذلك لم أفاجأ بنفس الأقوال التى رددها عضو بمجلس الإدارة الحالي فى وسائل الإعلام المختلفة قائلا إنه لن يتزحزح عن مقعده، لأنه لا يشعر بأية مسئولية تجاه خروج المنتخب المبكر المهين فى كوت ديفوار، وأن المسئولية منحصرة فى حازم إمام ومحمد بركات لأنهما المتعاقدان مع المدربين.. فيتوريا وميكالي.. وهما المشرفان على المنتخبين.. كلام يدل على السذاجة ويعكس السطحية ويشى بتواضع الفكر وندرة الوطنية.. لو أنني من سكان الجبلاية المتطوعين اسما المنتفعين والمتكسبين فعلا لبادرت فورا بالاستقالة.. وطالما أنهم على برودهم وجمودهم وجحودهم فلابد من تدخل فوقى يعيد لهذه المنطقة شروقها بعد غروبها وأفولها الذى طال.. وإنا لمنتظرون.