ينصح الأطباء وخبراء التغذية بالابتعاد قدر الامكان عن المواد الحافظة ، وتناول الأطعمة الطازجة الخالية منها .
وكشفت أحدث دراسة نشرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية، أن المواد الحافظة تؤثر سلبيا على البكتيريا المفيدة فى الأمعاء، ما يهدد التوازن الصحى لميكروبيوم الأمعاء،
وميكروبيوم الأمعاء هو مجتمع معقد من البكتيريا التي تعيش فى أمعائنا، يُقدر عدده بـ100 تريليون، أى أكثر من عدد الخلايا فى الجسم، ويلعب ميكروبيوم الأمعاء دورا مهما في صحة الإنسان، من خلال القيام بأدوار عديدة،مثل هضم الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية، وتنظيم جهاز المناعة، والوقاية من أمراض السمنة وأمراض القلب والسكر والسرطان. وتعمل مصانع الأغذية على إضافة المواد الحافظة للأغذية، لحمايتها من الميكروبات التي يمكن أن تتحلل وتفسد الطعام.
ورغم أن العديد من المواد الحافظة آمنة ومصرح باستخدامها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إلا أن بعضها ثبت أخيرا تأثيره على ميكروبيوم الأمعاء مثل مادة «النيسين»، وهى مادة حافظة آمنة وشائعة الاستخدام الا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن لها تأثيرا على توازن ميكروبيوم الأمعاء، وهو ما قد يسبب قتل عدد كبير جدا من ميكروبيوم الأمعاء بشكل عشوائى بواسطة هذه المواد الحافظة، ويسمح بالتالى للبكتيريا المسببة للأمراض أن تنتشر وتضر بالأمعاء ويعمل الباحثون الآن على استمرار الأبحاث للتوصل إلى حلول علمية تسمح بالاستفادة بالتأثيرات الإيجابية لهذه المواد مع تلافى آثارها السلبية
