بالشمع الأحمر

إيهاب الحضرى
إيهاب الحضرى

 ارتجفتْ الطفلة هند خوفا، داخل سيارة تحوّلتْ لتابوتٍ مُكتظٍ بجُثث عائلتها، وتابع العالم استغاثاتها عبْر المكالمات الهاتفية، وفى النهاية ماتتْ فزعا أو جوعا أو تأثّرا بجراحها. إنها حكاية واقعية مُوثّقة، ورغم ذلك لم يذْرف قادة الغرب بعدها، ولو دمعات كاذبة تستر عورة انحيازهم للوحشية، مثلما فعلوا عقب شائعات ذبْح المقاومة للأطفال. لن نسأل بأى ذنبٍ قُتلتْ، فآلاف الأطفال سبقوها إلى الجنّة، ونجوا من عبثية كوكب يذهب إلى الجحيم.