كشف جوزيب بوريل، مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه «قلق للغاية» بشأن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشن هجمات على رفح دون خطة إخلاء للمدنيين الفلسطينيين. وقبل اجتماعه بالمفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، ووزراء التنمية في الاتحاد الأوروبي قال بوريل: حتى في الولايات المتحدة، التي تعد أقوى حليف لإسرائيل، يعتبر الرئيس بايدن نفسه أن هذه الإجراءات غير مقبولة وأضاف أن «حصيلة القتلى والمدنيين لا يمكن السكوت عنها «، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كان «يتوسل» لنتنياهو «لكي يتوقف عن قتل الناس».
في الوقت نفسه، نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس، تقريراً قالت فيه إنّ 30 منظمة في بريطانيا وجّهت رسالة لوزير الخارجية ديفيد كاميرون، طالبته بتعليق توريد الأسلحة إلى «إسرائيل».
وجاء في الرسالة أنه على حكومة المملكة المتحدة واجب ليس فقط دعم أوامر محكمة العدل الدولية، ولكن تغيير سياسة المملكة المتحدة من خلال تعليق توريد الأسلحة إلى «إسرائيل».
وأضافت أنه تمّ إخبار وزير الخارجية من قبل 30 منظّمة مقرّها المملكة المتحدة بما في ذلك الجماعات القانونية. وقالت الرسالة، التي أُرسلت الأسبوع الماضي، بحسب الصحيفة، إن الحكومة، باعتبارها إحدى الدول الموقّعة على اتفاقية الإبادة الجماعية، «ملتزمة بالتأكّد من ضمان أنها ليست متواطئة في انتهاك الاتفاقية، وبالتالي فإن التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية لها آثار فورية وعاجلة على سياسة المملكة المتحدة».
وطالب كاميرون، إسرائيل بـ»وقف» تحرّكاتها العسكرية الأخيرة في رفح، بعد حملة قصف دامية استهدفت المدينة، في ظل المخاوف من عملية بريّة مقبلة. وقال كاميرون للصحفيين خلال زيارة إلى اسكتلندا «نشعر بقلق بالغ حيال الوضع ونريد من إسرائيل بأن تتوقف وتفكّر بجديّة قبل القيام بأي تحركات إضافية».
وفي سياق متصل، قضت محكمة هولندية أنه يتعيّن على أمستردام وقف تسليم قطع غيار مقاتلات «إف-35» التي تستخدمها إسرائيل في القطاع. وأشارت محكمة الاستئناف في لاهاي إلى إمكانية استخدام هذه القطع في أعمال تنتهك القانون الدولي من خلال ضرب المدنيين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وقال القاضي «إن إسرائيل لا تأخذ بعين الاعتبار العواقب على السكان المدنيين بشكل كافٍ عند تنفيذ هجماتها».
وأضاف القاضي أن «المحكمة ترى أنه يوجد تهديد واضح بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني للحرب في قطاع غزة بطائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-35».
وأعلنت لاهاي أن «المحكمة تأمر الدولة بوقف جميع عمليات التصدير والعبور الفعلية لقطع غيار مقاتلات إف - 35 إلى وجهتها النهائية إسرائيل خلال سبعة أيام من التبليغ بهذا الحكم».
كما رأت المحكمة أن الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل التي تنطوي عليها هذه القضية وفقًا للدولة الهولندية، لا يشكل مبرراً جيداً لمواصلة تصدير قطع الغيار.
