الفراولة منجم منافع| إنتاج الذهب الأحمر و7 أصناف وتصدير محصولها للعالم

إقبال على زراعة الفراولة بمحافظتى الشرقية والقليوبية
إقبال على زراعة الفراولة بمحافظتى الشرقية والقليوبية

«إقبال غير مسبوق على زراعة الفراولة بالشرقية والقليوبية وذلك لتوافر الظروف  المناخية وطبيعة التربة الملائمة وتحقيقها عائدًا ماديًا مجزيًا، وتصديرها للدول العربية والأوروبية»..

الإقبال على زراعة الفراولة يعود لاحتوائها على «منجم منافع»، وذلك لتوافر الظروف المناخية وطبيعة التربة الملائمة لزراعتها وتحقيقها عائدًا ماديًا مجزيًا، وتصديرها للدول العربية والأوروبية، وأكد محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، أن الفراولة من أفضل أنواع الفاكهة، التى يفضلها الكثير ويطلق عليها أميرة الفاكهة لطعمها المتميز، وهى تحتوى على نسبة عالية من الفيتامينات والعناصر الغذائية التى تعمل على تعزيز صحة الجسم وحمايته من الأمراض، كما تحتوى على نسبة عالية من فيتامين سى، الذى يعمل على تعزيز الجهاز المناعى وحمايته من الأمراض والفيروسات والعدوى ومحاربة التجاعيد وتقوية الأوعية الدموية وزيادة امتصاص الحديد من الطعام، كما تحتوى على كمية مرتفعة من الفوسفور الذى يسهم فى تحسين عملية الهضم، كما أنها تمد الجسم بالطاقة والحيوية، والفيتامينات التى تعمل على تعزيز صحة الإنسان والوقاية من الأمراض السرطانية، كما تعد الفراولة مصدراً رئيسياً لمضادات الأكسدة، وتحمى من مخاطر أمراض القلب والإصابة بالخرف وتحسن من مستويات الكوليسترول فى الدم، حيث تخفض الكوليسترول الكلى والبروتين الدهنى منخفض الكثافة الذى يعرف بالكوليسترول السيئ، كما تساهم فى زيادة استرخاء الأوعية الدموية وتقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدى الذى يؤذى القلب والشرايين وتمثل حماية من السكرى، كما أنها تعزز وظائف المخ وتحسن أداء الجهاز العصبى لاحتوائها على البوتاسيوم وتحمى البشرة من الملوثات والأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية وتساعد على نضارة البشرة ونظافتها.

من جانبه، أوضح المهندس أشرف عطوة، مدير عام بساتين أنه تمت زراعة ٢٨٧٣ فدانًا بالفراولة منها ٧٨٢ فدانًا فى مركز مشتول السوق و٦٥٧ فدانًا بمركز بلبيس و٣٥٨ فدانًا فى منطقة الصالحية الجديدة و٢٨٠ فدانًا فى مركز منيا القمح و٢٥ فدانا فى كل من مركزى أبو حماد وفاقوس، علاوة على ٧٤٦ فدانًا فى أرض الإصلاح وذلك بـ7 أصناف. وهى: «فلوريدا وفريش وفورتانا وفيستيفال وفريجوا وسانشبل وإستيفانا»، ويتم زراعة الفراولة بشتلات منتجة محلية خاضعة لرقابة وزارة الزراعة والإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية.

وأشار إلى أن الزراعة تبدأ فى أول سبتمبر حتى منتصف شهر أكتوبر، ويبدأ حصاد وجمع الفراولة بعد مرور شهرين من الزراعة، وتتراوح إنتاجية الفدان بين٢٠ و٢٥ طنًا.
وأوضح أنه يتم إعداد برنامج لمكافحة إخفات وأمراض الفراولة المتمثلة فى البياض الدقيقى والعناكب والثاقبات الماصة والتى تؤدى إلى نقص المحصول وتعوق عملية تصديره للخارج وتبصير مزارعى الفراولة بها، كما يتم عقد دورات تدريبية وندوات إرشادية ومدارس حقلية لمزارعى الفراولة لتبصيرهم بالطرق المثلى للزراعة وكيفية تحقيق الكثافة النباتية وأساليب الفحص لاكتشاف الأمراض التى تصيب نبات الفراولة، وكذلك تعريف المزارعين بالتوصيات الفنية لزراعة الفراولة التى تساهم فى الارتقاء بالأصناف وتحقيق إنتاجية عالية وبأقل تكلفة مثل وضع الشتلات فى محلول فطرى من ربع ساعة إلى نصف ساعة، وإضافة مطهرات الجذور لمقاومة الأعفان والرش الحشرى للثاقبات الماصة ورش المحصول بسلفات البوتاسيوم لتقوية الثمرة عقب تعرضها للأمطار ورش زراعات الفراولة بموتور ضغط هوائى لتجفيف النبات فى حالة سقوط الأمطار عليها، كما يتم صرف أسمدة لمزارعى الفراولة.

القليوبية من المحافظات التى تهتم بزراعة محصول الفراولة وتصديرها، وتحتل المحافظة المرتبة الثانية فى إنتاج محصول الفراولة على مستوى الجمهورية بعد محافظة البحيرة، حيث تخطت المساحة المزروعة هذا الموسم الـ 6 آلاف و811 فدانًا بقرى مراكز شبين القناطر وطوخ وبنها وقليوب بأجود الأصناف العالمية والمطلوبة بالأسواق المحلية والخارجية.

كما تشهد القرى الشهيرة بزراعة الفراولة، فى محافظة القليوبية، توافرًا ورواجًا فى الشتلات المحلية للنبات بعد أن كان يتم استيرادها من الخارج، والتى تم توفيرها من خلال «أمهات الفراولة المستوردة»، والتى ساهمت بشكل كبير على تشجيع المزارعين فى زيادة المساحات المزروعة بالمحصول وزيادة الإنتاجية.

وأكد الحاج مجدى أبورحية، من كبار مزارعى الفراولة بقرية عرب الغديرى بطوخ، أن تجهيز الفدان يحتاج إلى 20 ألف جنيه من حرث وتقليب وتزحيف وتخطيط، بالإضافة إلى فرد شبكة الرى الحديث وتعقيم التربة ووضع 200 كجم بلاستيك، كما يصل إيجار الفدان فى بعض مناطق الفراولة إلى 35 ألف جنيه فى العام، وتصل يومية العامل إلى 200 جنيه ويحتاج الفدان على مدار العام ما يقرب من 40 عاملاً.. وأضاف أن القرية تعتمد على زراعة الفراولة وتوفر العمالة لأبناء القرية بدءًا من الزراعة حتى الجنى ثم أعمال الفرز والتصدير وأشار إلى أن الفراولة تم زراعتها منذ أكثر من 80 عامًا بالقرية.

وأشار الحاج أشرف أبويحيى، من أكبر مزارعى الفراولة بقرية ميت كنانة بطوخ، إلى أن الزراعة تبدأ فى شهر سبتمبر وتستمر حتى شهر يوليو وتبدأ بشائر الخير من المحصول أول ديسمبر، وتتمتع الفراولة المصرية بسمعة طيبة خارجيًا وتصدر للدول العربية وأوروبا وأمريكا وروسيا.