أما قبل

«البعبع» يسير فى شوارع القاهرة!

داليا جمال
داليا جمال

قطعا لست ضد أن يحاول أى شاب أن يكسب لقمة عيشه بالحلال، لكننى بالطبع ضد أن يكون رزق ناس سببا لأذية بقية خلق الله، وإذا كانت الحكومة قد سمحت أو غضت البصر عن انتشار التوكتوك فى شوارع القاهرة والمحافظات باعتباره وسيلة «أكل عيش» لفئة كبيرة من الشباب وكبار السن، فقد تركت الحكومة الحبل على الغارب للبعبع، الذى بدأ ظهوره على استحياء فى بعض المناطق التجارية فى القاهرة لاستخدامه فى نقل البضائع فى الشوارع الضيقة، إلا أنه قد توغل وانتشر فى كل الشوارع والمناطق الراقية قبل الشعبية. 

«التروسيكل» هو البعبع الجديد فى شوارع القاهرة والمحافظات، عبارة عن كارثة من حديد يقودها صبية بدون بطاقات غالبا فى الشوارع، بدون أرقام وبدون مرايا جانبية أو أمامية، وبلا إضاءات تماما، لا ينتبه لها قائدو السيارات إلا بعد أن يفاجأون بها تصطدم بسياراتهم بعنف فتصيبها فى مقتل خاصة  على الطريق الدائرى والطرق ضعيفة الإنارة!!

أعتقد أن من أبسط قواعد الأمان أن تسن قوانين تقيد سير التروسيكل فى الشوارع، وتلزم سائقيه بالالتزام بوجود إشارات ضوئية ومرايات أمامية وجانبية فى التروسيكل، مع ضرورة ترخيصه من المرور، لوقف حوادث المرور القاتلة التى يكون ضحاياها دائما من اصحاب السيارات الملتزمين باستخراج رخصة قيادة وترخيص سيارة ، ودفع تأمين وضريبة ورسوم، الذين تصاب سياراتهم بأضرار بالغة لا يمكنهم تعويضها، بسبب اصطدامه بتروسيكل بدون إشارات، او تروسيكل يقوده صبى لا يتجاوز عمره  عشر سنوات !! 

وفى النهاية لن يحصل صاحب السيارة اللى دافع دم قلبه،  الا على كلمات تزيده قهرا  من عينة «خلاص بقى يا بيه سيبه ده «عيل غلبان « أو» معلش « ده  راجل بيسترزق وعاوز ياكل عيش !!

واستحمل بقى علشان انت بيه وراكب عربية!!