رئيس يويفا: أخفيت نيتي 6 أشهر.. وأخلاق بوبان موضع شك

 ألكسندر سيفرين
ألكسندر سيفرين

قال السلوفيني ألكسندر سيفرين، اليوم الجمعة، إنه أخفى نيته بعدم الترشح لرئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في عام 2027 عن الاتحادات الأوروبية لكرة القدم، حتى أعلن قراره أمام وسائل الإعلام، أمس.

وأضاف أنه كان يعلم منذ 6 أشهر، أنه لن يترشح مرة أخرى، لكنه أرجأ الإعلان عن القرار، لأنه أراد رؤية "الوجوه الحقيقية" لبعض المقربين منه.

وقال سيفرين إنه "كان من المسلي مشاهدة الهيستريا" التي تتصاعد حول احتمالية بقائه كرئيس ليويفا حتى 2032، وأعلن عن قراره في مؤتمر صحفي عقب نهاية اجتماع الجمعية العمومية (كونجرس يويفا)، بدلا من التأكيد عليه في خطابه بالكونجرس للاتحادات الأعضاء.

وأكد أنه أبلغ عائلته و"بعض أصدقائه وزملائه" بالقرار.

هجوم لاذع

وشن سيفرين هجوما استثنائيا لمدة 7 دقائق على حليفه السابق، زفونيمير بوبان، أسطورة ميلان، الذي استقال من منصبه كمدير تقني ليويفا، الشهر الماضي، احتجاجا على مقترح تغيير النظام الأساسي.

وقال سيفرين: "تعمدت عدم الكشف عن أفكاري من قبل لسببين: الأول هو أنني أردت رؤية الوجه الحقيقي لبعض الأشخاص، ورأيته.. رأيت الجانبين، الجيد والسلبي".

وأضاف: "وبالطبع، أردت ألا أؤثر على الكونجرس.. أردتهم أن يقرروا دون أن يعلموا ما سأقوله اليوم، لأن هذا قرار صادق.. يجب أن أقول إن الأمر كان مسليا، في ظل مشاهدة الهيستريا التي تتصاعد.. وفي نفس الوقت تلقي كل رسائل الدعم من الاتحادات".

وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أنه حتى لو كان يعلم بنوايا سيفرين، فهذا لم يكن ليؤثر على قراره في التصويت الذي اتخذه بالكونجرس، لأن تصويته كان على مبدأ يتعلق بحدود الولاية لفرد واحد.

وكان مارك بولينجهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي، هو رئيس الاتحاد الوحيد الذي صوت بالرفض على إجراء تعديلات في النظام الأساسي ليويفا.

وغادر سيفرين المؤتمر الصحفي بعد 3 أسئلة، حيث ترك الأمين العام، ثيودور ثيودوريديس، لمتابعة ما إذا كانت تصريحاته قد أحرجت الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وقال ثيودوريديس: "لا أعتقد ذلك.. لدينا ديمقراطية".

"صرخ بائسة"

وعارض ديفيد جيل، أمين خزانة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ونائب الرئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للعلاقات الخارجية، الاقتراح الخاص بحدود مدة الرئاسة، خلال اجتماع للجنة التنفيذية في هامبورج، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في ظل عدم وجود أي ضمانات من سيفرين، بأنه لن يستغل التعديل في الترشح مرة أخرى.

ومن جانبه، استقال بوبان الشهر الماضي، وادعى أنه أعلن لسيفرين مخاوفه بشأن هذا الاقتراح "الكارثي".

وذكر سيفرين أن بوبان كان يعلم نيته التنحي، لكنه تحدث علنا بسبب "تطلعاته الشخصية".

وواصل: "فقط جملة واحدة عن صرخته البائسة حول الأخلاق.. كان أحد الأشخاص النادرين الذي كانوا على علم بأنني لن أترشح في 2027، لحظة علمه بأنني سأعلن هذا عقب الكونجرس، خرج برسالته النرجسية".

وأردف: "لم يستطع أن ينتظر، لأنه بعد الكشف عن ذلك، لم يعد أنينه منطقيا.. والآن نفكر، من هو الشخص الذي أصبحت تطلعاته موضع شك؟ ونفكر، من هو الشخص الذي أصبحت أخلاقه موضع شك؟"

واختار بوبان عدم الرد على هذه التصريحات.