شد وجذب

الانفراجة

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

بوادر انفراجة الأزمة الاقتصادية بدأت تتضح ملامحها خلال الأيام القليلة الماضية .. لم أتحدث عن الأسعار لأنها حتماً ستتراجع وإنما أتحدث عن سعر الدولار فى السوق الموازى والذى شهد تراجعاً كبيراً لأن ما بنى على باطل فهو باطل .. خلال الأشهر الماضية استغل بعض ضعفاء النفوس تأثر الاقتصاد المصرى بتوابع الأزمة العالمية وحدثت بلبلة بالفعل داخل السوق وتحول الدولار والذهب إلى سلعة تباع حسب الأهواء .. الدولة المصرية فى هذه المرحلة الصعبة كانت تنتظر من أبناء مصر الشرفاء مساندتها والتعامل مع الأوضاع بوطنية ودون استغلال .. ولكن البعض من ضعفاء النفوس تعاملوا بطرق عكسية أدت إلى إحداث خلل مصطنع .. الدولة ظلت صامدة لأن لديها رؤية وخططا وأولويات وكان الشاغل الأكبر هو الحفاظ على حزمة الحماية الاجتماعية لمحدودى الدخل وهو ما حدث بالفعل .. هناك حالة من التفاؤل تسيطر على السوق لأن أزمة الدولار فى طريقها للحل وبصفة جذريّة حتى لا تعود مرة أخرى ووقتها سيتم استقبال الاستثمارات الخارجية وسيتم توفير الموارد لاستيراد خامات الإنتاج وبطبيعة الحال ستتراجع الأسعار وتعود إلى وضعها الطبيعى ..ليس من حقى أو غيرى أن نتحدث عما لم نعرفه من مصادر موثوقة .. ولكن من واجب الجميع أن يصطف بجانب الدولة فى هذه المرحلة وأن يكون المواطن الشريف هو خط الدفاع الأول عن مقدرات الدولة .. جزء من الأزمة التى نعيشها حالياً هى الشائعات التى يطلقها ضعفاء النفوس وأعداء الوطن ولكن الواقع والحقيقة التى سنخرج بها بعد الأزمة أننا بالفعل دولة قوية ولها إرادة مستقلة وتعمل طوال الوقت على مصلحة وأمن واستقرار شعبها .. الانفراجة باتت وشيكة والأزمات دائماً ما تفرز أصدقاء جددا وتخرج البعض من الحسابات .. على كل تاجر وطنى شريف أن يتعامل مع الانفراجة برد فعل إيجابى يعود على الأسواق والمستهلكين بالنفع ..ستبقى مصر قوية وصامدة فى وجه الأعداء وستكون وكما كانت على مر العصور الملاذ الآمن لأبنائها اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً رغم أنف كل حاقد وكاره .. اعتقد أن شهر رمضان المبارك والذى اقترب موعده سيشهد عودة الاستقرار والتراجع لأسعار السلع على كافة المستويات .. دعونا ننظر إلى المستقبل ونتوقع الانفراجة قريباً جداً .. وتحيا مصر