كلام على الهواء

الجائزة الكبرى

أحمد شلبى
أحمد شلبى

الإسراء والمعراج يتجدد زمنياً ففيه من المعجزات والعبر والحِكم التى مازالت تتجسد فى عالمنا الآن.
أولى العبر فى الإسراء أنه كان من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله.. ورغم أنه مازال تحت السيطرة الإسرائيلية إلا أن اليقين أنه سيعود مرة أخرى كما جاء فى الآية الكريمة «وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة» وأن الله سيرسل عباداً أولى بأس ليقهروا بنى إسرائيل الذين خالفوا كل العهود والمواثيق ولبسوا ثوب الشيطان فبعد أن قتلوا أنبياءهم استمروا فى إبادة الشعب الفلسطينى وما هذا بغريب عنهم.


إمامة سيدنا محمد  للأنبياء فى القدس بتقديم سيدنا جبريل عليه السلام له ليؤمهم هى بمثابة قيادة الدين الإسلامى على كل ماجاء به الرسل والأنبياء وهذا يتفق مع المنطق لأن الإسلام دين عالمى وليس خاصاً بقوم دون الآخرين وأن فيه الأحكام التى تصلح لكل زمان ومكان وجميع الناس مهما اختلفت جنسياتهم ولغتهم ففيه الشرع العالمى وها نحن نرى الكثير من العلماء والأطباء وعلماء الفلك كلما يقرأون نصاً من القرآن وتقتنع عقولهم من صدقه يسارعون إلى الإيمان بالله وسيدنا محمد.


بنو إسرائيل لايعترفون بالإسراء والمعراج رغم وجود الآيات الدالة على حدوثه فى سورتى الإسراء والنجم فهم لايؤمنون إلا بأنفسهم وبأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه حتى يتفق مع عقائدهم الشخصية التى لاتمت للتوراة والإنجيل بصلة حتى أنهم إذا وجدوا حكماً فى توراتهم لايحقق المصلحة كانوا يذهبون إلى سيدنا محمد  لعلهم يجدون حكماً أخف أو يقترب من مصلحتهم!!
ولنا فى ذبح البقرة التى أمر الله بنى إسرائيل بذبحها لمعرفة القاتل حجة على أنهم قوم يجادلون حتى آخر شعرة من الجدل حتى تتوه القضية وإفراغها من صلبها فقد احتلوا فلسطين تحت زعم أنها أرض الميعاد والآن يبحثون عن هيكل سيدنا سليمان  أسفل المسجد الأقصى الذى بنى قبل أن يولد سيدنا سليمان وأثبت علماء الآثار العالميون حتى علماء إسرائيل أنه لاوجود له ولكنها إسرائيل كما عهدناها.
علينا أن نخلص فى صلاتنا فإنها الجائزة الكبرى التى منحها الله لعباده فى رحلة المعراج من غير وسيط أو وحى وإنما تلقاها سيدنا محمد  من ربه وهى الصلة بين العبد وربه لعلنا نجد فى دعائنا لله ما يخلص أمتنا العربية والإسلامية من الطاغوت الصهيونى.